-1-
روح الرب يرفُ على وجه المياه،
مثلُ حمامةٍ تبحث عن عُشِّها.
يا محب الخليقةَ ومكلِّلُها بالجمال
تهب الوجودَ والحياةَ بسخاء.
اليوم تُعلِنُ المسيحَ عند المياه.
مسرةُ وبهجةُ الآبِ دوَّت،
مَنْ لا يسمع شهادةَ الآبِ؛
فَقَدَ بنوته في الابن الوحيد.
-2-
اليومَ أخذنا الاسمَ الجديد
من مسحة يسوع؛
دُعينا مسيحيين.
نَطَقَ الآبُ بمسحة البنوة
لكل الأجيال الآتية
من المؤمنين
-3-
أُعلن الثالوث عندما عُمِّد الابن يسوع.
معموديتنا باسم الثالوث،
نقلت معمودية الرب إلينا.
صار جرن المعموديةِ،
الأردن الجديد.
-4-
من نال معمودية الماء والروح،
قَبِلَ دعوة معمودية الدم.
رَسَمَ الآباء والأجداد
هذا الطريق
ختموا أيديهم بوشم الصليب
-5-
جاء يسوع،
مُسِحَ
ليكون المسيح.
تمَّت ولادته
من الروح
بمسحةٍ
جعلت ولادته
شركة المولودين
من آدم بتناسُل الموت
ولادةً حرةً
في حضن الآب؛
لكي يجمعنا
حضنٌ واحدٌ
أبوةٌ واحدة
بنوةٌ واحدة
-6-
الثالوثُ
محبةٌ تتدفق،
في التاريخ،
في الإنسان.
يبني الثالوثُ
الكنيسةَ.
آيةُ الزمان
يُعلَن من
الآب.
في الابن المتجسد،
يجمع الروح
الإعلانات.
في يسوع يوحِّد.
مَنْ طلب الشهادةَ
لصحة الإيمان،
في نهر المحبة
المتدفق
يجد البرهان.
-7-
ثالوثٌ في واحد.
وحدانيةٌ
بلا
ثالوث؛
تأمُّلٌ عقليٌ.
ثالوثٌ في واحد
فصلُ الله
عن كل صورِ
الإلوهةِ المزيَّفةِ.
الواحدُ، القابعُ
وحده
ليس الخالق.
أغلق
باب معرفته،
سقط البشر
في أوهام
الجهل به
-8-
الواحدُ
النازلُ إلينا
من عرشه
يكشف
لنا
سِّرَ الخلقِ
وَ
سِّرَ حبه.
لو كان
واحداً
فقط
وصار إنساناً؛
لحَصَر
الإعلان
في شخصه،
لأعطىَ
البنوةَ
مِن
دونِ أبوةٍ.
تصبحُ
كلاماً
بلا وجود
-9-
الواحدُ
نزلَ،
كابنٍ يجمع الكلَ
للآب.
أعلن البنوةَ،
ثبَّتَ الأبوةَ.
أخذ الروح.
بمسحته،
أكملَ
حلقةَ الحبِ.
بموته،
أغلقَ
بابَ القبر.
بقيامته،
ثبَّت الخلود.
خَتَمَ المسحةَ بالدم.
العطاءُ،
فاضَ
عند الأردنِ،
عند الجلجثةِ
جَرَفَ
الفسادَ،
العناءَ،
الشقاءَ.
قَدَّمَ
ثمرةَ الحياةِ
لنا للبقاء.
هَزَمَ الفناءَ.
جدَّد القديمَ
رفع البشرَ
إلى
السماء.
-10-
اليومَ عيدُ الله
مع الإنسان.
بفضل المتجسِّد؛
تحققت المحبة.
بمسحته
صرنا مسيحيين،
يمسحنا يسوع.
بروحه،
يجعلنا
لملكوت لا يفنى
د. جورج حبيب بباوي
عيد الظهور الإلهي للثالوث 2011