صاغت المجامع المسكونية العقيدة الأرثوذكسية في الفترة ما بين 325م حتى 431م وهي الفترة التي انعقدت فيها المجامع المسكونية الثلاثة: نيقية – القسطنطينية – أفسس.
هذا يجعل من العقيدة الأرثوذكسية صوت الجماعة، وشهادة الجماعة، وميراث الجماعة. صحيحٌ أن بعض الآباء كان لهم دور المدافع والمحامي عن الايمان مثل القديس أثناسيوس وغيره، ولكن لم يكن دور أي من هؤلاء الآباء الكبار هو دور فرد واحد، بل كان دور هؤلاء الآباء هو “الشهادة” للحق من خلال الثابت، وهو “التسليم أو التقليد” الرسولي الذي استلموه من الآباء الذين سبقوهم وهذا ما يؤكده هؤلاء القديسون في مؤلفاتهم.
واذا كانت العقيدة الأرثوذكسية هي تراث الجماعة المسيحية “وميراث المسيح”، عندئذ يكون من الواضح أن التفسير الفردي، كان ولا يزال هو بدايات كل الهرطقات التي ظهرت في التاريخ الكنسي.
تنزيل الملف
Orthodoxy_and_Heresy.pdf