يقول الرسول بولس “أما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً” (1 كور 12: 27)، ولم يقل الرسول إننا مثل جسد المسيح، أو أننا نشبه جسد المسيح، بل “أنتم جسد المسيح” .. والعبرة ليست في دقة اللفظ، وإنما العبرة في دقة وغاية الإيمان. فالإيمان هو الذي يشرح اللفظ، وهو الذي يحدد غاية الخطاب، وهو ما نراه في طقوسنا وصلواتنا، أي في الليتورجية حيث نصلي من أجل هذا الأمر الذي نطلبه بكل شوق ومحبة “اجعلنا مستحقين كلنا أن نتناول من قدساتك طهارةً لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا لكي نكون جسداً واحداً وروحاً واحداً ونجد نصيباً وميراثاً مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء“، فكيف يجوز لنا أن ننكر ما نصلي لأجله؟ لا يجوز لنا أن نرفض عطية الله، بل نسعى لها لكي – بطهارةٍ إلهيةٍ يعطيها التناول من القدسات – نصبح فعلاً جسداً واحداً، ليس فقط مع بعضنا البعض، بل بالمسيح وفي المسيح.
الإفخارستيا تكوٍّن جسد الكنيسة
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- الشخص والشيء والفكرة، وسر الإفخارستيا
لا شك أن بوادر النهضة التي قادها حبيب جرجس قد طرحت الكثير من الثمار، ولكنها…
- العذراء في التسبحة
تسابيح الكنيسة ترافق رحلة الكنيسة الجامعة في غربتها على الأرض ... هذه الرحلة تواجه مشاكل…
- الإفخارستيا وحقيقة جسد المسيح
يتحدث الدكتور جورج في هذه المحاضرة عن: التعبير اللغوي والمخيلة ودورهما في تشكيل الوعي الإنساني.…
2 تعليقان
كيف إن التناول مرة واحدة يكفي كما ورد في الكتاب ؟ اليس التناول أساس لغفران الخطايا المستمرة ؟
أنا عايز أسأل نفس السؤال ازاي التناول مرة واحدة يكفي ؟