استُعلن الثالوثُ
بنداءِ الآبِ
بالابنِ الذي مُسِح بالروحِ
بالروحِ الوديعِ
رفرَفَ على وجهِ المياهِ
ظللَّ البتولَ
أشرق الابنُ جسدياً([1])
جَمَعَ تدبيرُ الاستعلانِ
أساساتَ المعموديةِ
عُمِّدَ مَن لا يحتاج
من أجلِ المحتاجين
وفي معموديةِ غير المُحتاج
استُعلِن الآبُ والروح؛
فصارت معموديةُ مَن يحتاج
باسم الثالوثِ
***
مُسح مَن لا يحتاج إلى المسحة،
لكنه الرأسُ الجديدُ
الذي
منه تنحدرُ المسحةَ
مُسِحنا فيه
نِلنا بمسِحتِهِ ثباتَ الروحِ فينا
من ثباتِ الابنِ في التقديس،
ثباتِ ألوهيته
وثباتِ إنسانيته في الاتحاد،
صارت مسحتُنا ثابتةً إلى الأبد
***
عيدُنا عندَ الحكماءِ
هو عيدُ الاسم المجيد
الاسمُ الذي اختاره الله([2])
أُخِذَ من المِسحة
صرنا مسيحيين
ممسوحين بالروح([3])
هو عيدُ هويتنا
مسيحيٌّ أنا
وبدونِ مسحةِ الروح الأبدية
لا مسيحية فينا
زَرَعَ الروحُ مِن يسوع مسحته،
فصرنا مسيحيين
***
عيدُ عطيةِ الأبدية
ينتظرُ يسوعُ
أن نلبَس معه الإنسانَ الجديد
إنسانُ يسوع المسيح
مولودٌ بلا أبٍّ
حيٌّ في شركة الآب
والروح
ثبَّت الابنُ بتجسده
أركانَ الخلاص
الموتُ أبيد
البنوةُ أُعطيَتْ
سُكنى الروحِ
أخذناها من يسوع
***
أركانُ التدبير
تبنِّي الإنسانية
تُولد من جديد في بيت لحم
مِن الروحِ، ومِن البتول
صورة العبد (فيلبي 2: 6)
من روح الحرية
تنقلُ العبدَ إلى العبدِ الحرِّ
من خضوعِ الاستعباد
إلى دائرة الطبيعة
إلى البذل الحر
نارُ المحبةِ تقدِّسُ
تنقلُ الوعيَ
مِن اللفظِ
مِن سطوةِ الكلماتِ
إلى عمقِ الشركة
***
دائرةٌ مفتوحةٌ لكل البشر
لم يكن الابنُ في صورة العبدِ
مستعبَدَاً،
بل صارت صورةُ العبدِ
حُرَّةً
شَرِبَتْ كأسَ الموتِ
بحريةٍ
وماتت صورةُ العبدِ
بالمسحةِ قام جسدٌ حرٌّ
ابن الله استُعلِن بروح القداسة (رو 1: 1-3)
ابناً حُرَّاً
عيدُنا هو عيدُ حريتنا
حرَّرنا الابنُ،
فصرنا حقاً أحراراً
حقُ حريتنا
أننا بلا عبودية للموت
من ترابِ القبرِ
نرتقي إلى عرشِ الألوهةِ
عرشِ الخلودِ
نجلسُ عن يمينِ الوحيدِ
أحراراً
***
تلوحُ وحدةُ السماءِ والأرض
فقد انفَتَحَتْ السماءُ
وستظلُّ مفتوحةً إلى
يوم مجد يسوع
ومن السماءِ المفتوحةِ
ينحدرُ روحُ يسوع
دائمُ الانحدار
حتى ندعوه للوعي
فقد ثبَّت يسوع
نزولَ الروحِ علينا
هذا اليومُ صَنَعَهُ الربُّ
صِرنا فيه
مسيحيين