الابن المتجسد له المجد هو رأس الجسد الكنيسة الذي منه تولد كل الأعضاء، ليس ولادةً فكريةً روحيةً عقليةً فقط، بل ولادة كيانية (كولوسي 2: 19). ولذلك، نحن المتَّحدين معه في موته ودفنه وقيامته ونلنا هذا الاتحاد في سر المعمودية المقدسة (رو 6: 1-8)، لا نجد أقوى من كلمة “اتحاد” أو “التصاق”؛ لأننا بسبب تجسده صرنا “من لحمه وعظامه” (أفسس 5: 30). هذه الوحدة الكيانية مع الرب، إذ صرنا معه جسداً واحداً وروحاً واحداً كما سُلِّم إلينا في كل القُدَّاسات الأرثوذكسية، تجعل ما للمسيح هو لنا، أو حسب أدق عبارة عن التدبير: “أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له“. أو حسب شرح القديس أثناسيوس الرسولي حقاً، وثالث عشر الرسل بكل حق لا يزيِّف الكلام، في رسالته إلى أبكتيتوس، وهو يفضح خبث وشر الأريوسيين: “لقد فشلوا في فهم أن اللوغوس عندما صار إنساناً لم يُضِف بتجسده شيئاً إلى جوهر اللاهوت، ولكن بتجسُّده أعطى القيامة.
الامتلاء من الروح القدس في المسيح يسوع ربنا
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- شفاعة الروح القدس في أعداء الله
لا يؤمن الهراطقة القدامى - مثل أريوس ومقدونيوس الذي وُصِفَ باسم "عدو الروح القدس" -…
- عمل الروح القدس في النفس والجسد
هل يقتصر مجال سكنى الروح القدس على النفس؟ إذن لماذ يقوم الجسد في اليوم الأخير؟…
- عمل الروح القدس في قلب الإنسان
الإيمان - بحسب ذهبي الفم - هو رحلة تبدأ بالولادة وتنتهي في يوم الدينونة. وخلال هذه…