في مجموعة المحاضرات هذه يستعرض معنا الدكتور جورج حبيب بباوي التعليم العقيدي لآباء الكنيسة الجامعة، وفي هذه المحاضرة، واستكمالاً لمحاضراته عن عقيدة الثالوث، يؤكد أن كل التشبيهات التي صاغها الآباء لعقيدة الثالوث هي فقط من أجل الفهم، ولكن حقيقة الثالوث تفوق كل التشبيهات. ويقرر أننا لا نستطيع أن ندخل في علاقة مع الله دون أن يكون لدينا استعلان إلهي لهذه العلاقة الفائقة، وإلَّا تحول الفهم الإنساني لله إلى وثنية عقلية جديدة لا تختلف عن القديمة إلَّا باعتبارها محتويات فكرية فائقة في عقل الإنسان. من هنا جاء تمسك الآباء في المجمع النيقاوي بأن الابن هو من ذات جوهر الآب، وهي صيغة تؤكد إلوهية الابن، لتأكيد وتثبيت الخلاص الأبدي للإنسان؛ لأن المخلص لو كان مخلوقاً، لَكُنّا قد انتهينا إلى ذات العبادة الوثنية القديمة.
كما يجيب عن سؤال حول ما إذا كان يوجد تقييم إلهي للخطية في التعليم المسيحي.
التعليم العقيدي لآباء الكنيسة الجامعة – 10 ماذا نتعلم من عقيدة الثالوث، ولماذا أصر المجمع النيقاوي على أن الابن هو من ذات جوهر الآب؟(6)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- من التعليم الروحي للبابا كيرلس السادس
لم يدرك الذين عاشوا مع القمص مينا المتوحد أنه كان قليل الكلام لا يميل إلى…
- الإفخارستيا من خلال شرح القربانة
المسيح هو خبز الحياة، هذه الحقيقة الفائقة هي جوهر سر الإفخارستيا. والخبز نفسه يعبر عن…
- سر الكهنوت من خلال كتاب الرسامات
في مجموعة محاضرات صوتية ومرئية سبق نشرها على صفحات الموقع، تناول الدكتور جوررج حبيب موضوع…