في مجموعة المحاضرات هذه يستعرض معنا الدكتور جورج حبيب بباوي التعليم العقيدي لآباء الكنيسة الجامعة، وفي هذه المحاضرة، واستكمالاً لمحاضراته عن عقيدة الثالوث، يتناول بالشرح والتحليل الأسباب التي تدعونا لاستخدام كملتي جوهر وأقنوم في الحديث عن الله. ويوضح أن كلمة “الله” ليست كلمة شخصية له، وإنما هي كلمة عامة تعني ما يفوق الإدراك وما يعجز العقل عن استيعابه، فهذه الكلمة تعبر عن نظرة الاعجاب والدهشة من الوجود الإلهي. أمَّا إذا أردنا الانتقال مما هو عام إلى ما هو خاص، وهو ما يصنع العلاقة الشخصية، فلا بد عندئذٍ من استخدام الأسماء، فهذه الأسماء هي التي تصنع العلاقة الشخصية مع الله، وهو الأمر السائد في العهد القديم من خلال الأنبياء والطقوس، وما تطور في العهد الجديد من خلال تجسد الابن الكلمة الذي كشف عن محبة الآب وعطية البنوة بالروح القدس، وبالتالي نستطيع أن نتجنب الاخطار التي تهدد الحياة الإنسانية والتي تتنتج عن العلاقة العامة بالله.
التعليم العقيدي لآباء الكنيسة الجامعة – 7 لماذا نستخدم كلمتي جوهر وأقنوم في الحديث عن الله؟ (3)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- التعليم الروحي لقداسة البابا كيرلس السادس عن الصوم وجحد الذات
في هذا الصوم الأربعيني كان الحديث طويلاً على غير العادة، وهذا بعضٌ منه. فقد أدرك…
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- حوار عن الثالوث مع دراسة لعقيدة الثالوث في الكتاب المقدس والآباء
قال لي صديق إن المسيحية هي ديانة مليئة بالمتناقضات، وعندما طلبت منه أن يعطي لي…
تعليق واحد
thanks for your service