التَّاءُ الكبرى -1

يا يسوعُ، كلُّ تاءٍ فيكَ وجدتُ

أنت الوجود، ولغيرك ما صُوِّرتُ

تهبُني حياتَكَ، وبحياتِكَ نَمَوْتُ

اسمكُ أحلى من العسلِ

وطعمَ الحلو ما ذُقتُ

إلا في اسمكَ

ولغير اسمك ما أنشدتُ

أنت الوسيلةُ، والغايةَ العظمى طلبتُ

أنتَ الطريقُ والحق

وبغير طريقِكَ ما سرتُ

أنت كل المعاني

عرفتُها بعد أن استنرتُ

تعطي جسدكَ ودمكَ

وبهذه العطيةِ اتَّحدتُ

لا ترفضُ مَن طلبَكَ

وبطلبِكَ خلُصتُ

أنت الألف والياءُ

وما بين الألف والياء حُدِّدتُ

والعقائدُ شموعُ حُبِّكَ

وبنورها استنرتُ

وأيُّ طقسٍ لا يوحِّدني بكَ

عن هذا الطقس ابتعدتُ

عَشِقتُكَ ودربَكَ اخترتُ

وبعد عشقي لكَ ما عشقتُ

***

يا رحيقَ الخلودِ

عرفناه وبه انتعشتُ

نشره صليبُكَ المجيدُ

ومن الجلجثةِ فاحَ طيبُه

وفي الميرون دُهنتُ

رأيتُ رشمي في حجابِ الكنيسةِ

رشمتُ علامةَ الصليبِ

وبك توحَّدتُ

***

رَشمُ القربانةِ برشمكَ

ذقتُه حلاوةً

تذوقُ ماذقتُ

دخل صليبُكَ إلى أحشائي

على ذات الصليب صُلبتُ

***

يا تاءُ يسوع

أخافُ أن أنطقَ كلمةً

ليس فيها تاءٌ، فما نطقتُ

هل يجوز بعد أن نتَّحد،

أن نتكلم عن غيركَ؟

وعنكَ وحدكَ تكلَّمتُ

***

النون في الأنا

التَّاءُ ليسوع

والأنا بالتَّاء وُهِبتُ

***

وكلُّ أنا هي من التَّاءِ

فالتَّاءُ هي الأصل

والأنا بالتَّاءِ جُدِّدتْ

***

يسوعُ عشقتُكَ

وصلبني عِشقُكَ على صليب الحق

وعليه ماتت كل أفكاري عندما صُلِبتُ

***

أنا أحبُّكَ

يا تاء الوجود الحقيقي

الأنا بكَ نطقتُ

***

أرتوي من اسمِكَ

فهو اسمٌ لي ولك

لكَ مخلصي، وبه خلصتُ

***

يسوعُ يا تاء الحق

وكلُّ وجودٍ بدونك مزيَّفٌ

أدعوك لغلبةِ ما توهمتُ

***

كيف أنكر من مات لأجلي؟

كيف أفِرُّ من خالقي؟

ونطقُ اسمَكَ في اعترافي ما حييتُ

دكتور

جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة