التَّاء الكبرى -4

الحقيقةُ التي تفوق كلِّ حقيقةٍ

إني مصلوبٌ مع يسوع

وليس غير الصليب حياةٌ وطريق

هكذا مع يسوعَ صُلبتُ

***

مَن  يَعِش مصلوبًا

مَن مات مع المصلوب

اقتحم بحر الخوف

يا يسوعُ، بالصلبِ انتصرتُ

***

إخلاءُ الذات عاصفةٌ

عصفت بكل الأفكار والكراسي

حَمَلتني إلى بحر حبِّه

وفي العاصفةِ تجرَّدتُ

***

يا بحرَ حنانٍ وأشواقٍ للبشر

عرفتُكَ بلا نظرياتٍ

أو نظامٍ دُوِّن في كتب

الأحرى، أنني بك عُرفتُ

***

في بحر الحبِ أنت رُبَّانُ

سفينة الاتحاد الأقنومي

نقلتني إلى الآب

أحببتُكَ ومعك أبحرتُ

***

عندما تبحثُ عني

بين المطرودين

لا تجدني مع المحرومين

لأني لجسدك انضممتُ

***

أنت الذي بجسدك وحَّدتني

تراني واحدًا معك

وتحسبني مع قديسيك

ما حييتُ

***

اسمُك ثوبٌ لقلبي

لبسته في المعمودية

فصار سببَ وجودي

لأني باسمك اعتمدتُ

***

ومُسحتُ بمسحتك

لأصير مسيحيًّا

فأصبح هذا اسمي الحقيقي

بعدما بالروحِ القدسِ مُسِحتُ

***

مسيحيٌّ أنا ولستُ غير ذلك

هذه حياتي وصفاتي

ومع جمع القديسين جُمعتُ

بيسوعَ فيهم اشتركتُ

***

مسيحيٌّ يقبل لعنات الجهلِ

ولصوص وقتلة الحق

يصلبون الشرفاء والأمناء

لكنني يا يسوعُ معك سِرتُ

***

دمُكَ طهَّرني بقوةٍ، لذلك أحيا

أحمله في محبتي للقتلة

واعترف به في رشم الصليبِ

لأنني معك رُشِمتُ

***

لا رَشَمَ  للصليب بدونك

فهو ختمُ وجودك وفعلك

ترشمني أنت لتضع ختمكَ

لأنني بك جُمعتُ

دكتور

جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة