يقول الرب يسوع: “سراج الجسد هو العين، فإذا كانت عينك سليمة (بسيطة) فجسدك كله يكون نيراً” (متى 6: 22). العين السليمة أو البسيطة هي التي ليس لها رؤيا مزدوجة مشتتة، ولذلك تقوم العين في النفس أو القلب مقام الرؤيا الروحية الداخلية. والعيون التي عميت أو حرفياً أُغلقت (متى 13: 15) تعني انغلاق الفهم أو الإدراك. وعندما يقول الرب: “هل لكم عيون ولا تبصرون ولكم آذان ولا تسمعون ولا تذكرون” (مرقس 8: 18)، فالكلمات تجد صداها في صلوات المعمودية: “افتح عيونهم” أو “افتح مسامع قلوبهم”؛ لأن هذا هو عمل الروح القدس. وعندما يقول الرسول: “خوف الله ليس امام عيونهم” (رو 3: 18)، فهو يقصد الإدراك المصاب بالعجز، وهو ما يردده أشعياء وعنه ينقل رسول الرب عن “العيون التي لا تبصر” (رو 11: 8)، ولذلك يصلي الرسول بولس: “يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته مستنيرةً عيون قلوبكم (حسب القبطي واليوناني)، لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين ..”
العين المستنيرة والنفس المستنيرة
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- الأوطاخية
الأوطاخية هي ثمرة من ثمار الهرطقة النسطورية، ولكن هذا لا يعني أنها لم تراوح فلك…
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- والدة الإله
يقول القديس سمعان اللاهوتي الحديث المنتقل السنة الـ 1022 كما إن حواء أصبحت بعصيانها سببا…
تعليق واحد
روعة يا دكتور جورج 🙂