الكاف الكبرى -1

لأجلي هي لأجلك

الكافُ رَسَمَت عطاءَك

لم ترضَ أن تكون معنا فقط

بل تنازلت لتسكنَ فينا

وتوحِّدنا بشخصك

***

لم تكن محبتُكَ قولًا فقط

كانت بذلُ حياتِكَ

لأجلي تقدِّم ذاتَكَ دائمًا

فكري يغيِّرني ويردني لذاتي

لأجلك أتركُ كلَّ فكرةٍ لأجلك

***

يا نارَ العشق الإلهي الذي تجسَّد

تمُدُ ذاتَك على الصليب

لأجلي ولأجل كل البشر

صليبُك عهدٌ

صار ختمًا لأجلك

***

رشمُ صليبِك هبةُ الروح

كأسُ بذلِك في أيدينا

ليس مجرد ذكرى، بل تلامُسًا

تختم الروح فينا لنصير عرشًا لك

وتسكن القلب سُكنى لأجلك

***

أدعو اسمك لكي أعود

إلى نبعك الذي لا يجفُّ

كيف يحفُّ بذلُك وأنت على المذابح

نظن أننا نتحد بك في قداستك

وفي كل مرةٍ نتحدُ بحبك

***

منذ الأزل كان حبُّكَ

سِرٌّ خفيٌّ استُعلِن في زماننا

زمانُنا ليس قيدًا على حبك

محبتُك سبقت خطايانا

وصلاحك هو الذي صَلَبَك

دكتور

جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة