يتغلغل الصليب في وعينا القبطي بشكل لا يوجد في شعب أو في كنيسة أخرى؛ لذلك لا يمكن للاهوت العصر الوسيط أن يمحو من الوعي القبطي احساسه بأن الصليب هو استعلان للمحبة الإلهية، وأن الصليب هو الينبوع الذي تنبع منه الحياة الجديدة، والقوة التي ترفع الدينونة وتأتي بالإنسان للمصالحة مع الآب، وأن الصليب هو تعبير عن المحبة الثالوثية، وأن رشم الصليب هو اعترافٌ بالثالوث وبوحدانية الله. ولذلك لا يمكن قبول أن يكون موت الابن على الصليب بمثابة:
- دفع ثمن خطايا البشر.
- أن الآب عاقب الابن على الصليب.
- إن الله لم يعلن المغفرة على الصليب، ولكنه أخذ حقه بموت الابن على الصليب.
إن الإيمان بهذه المقولات الثلاثة يعتبر قلب الارتداد عن الفكر والتراث والحياة الأرثوذكسية الصحيحة.