في هذه المجموعة من المحاضرات يأخذنا الدكتور جورج حبيب بباوي إلى القرن الرابع الميلادي مستعرضاً معنا الظروف الفكرية والسيكولوجية التي نشأت فيها الهرطقة النسطورية، ويبين لنا دور الهرطقة الأبولينارية في ظهور النسطورية، والحوار الذي دار بين أبوليناريوس والقديس غريغوريوس النزينزي من جهة، وبينه وبين نسطور من جهةٍ أخرى، كما يستعرض معنا مصطلحات هذا الحوار ومعاني هذه المصطلحات المختلفة في أرجاء الأمبراطورية الرومانية المترامية الأطراف، وأثر ذلك في الحوار اللاهوتي. كما يعرض للحوار اللاهوتي بين القديس كيرلس الكبير ونسطور، ويأخذنا في جولة في الأدب اللاهوتي المتعلق بالنسطورية، ويجيب عن بعض الأسئلة المتعلقة بالموضوع.
النسطورية – 5
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- النسطورية - 1
في هذه المجموعة من المحاضرات يأخذنا الدكتور جورج حبيب بباوي إلى القرن الرابع الميلادي مستعرضاً…
- النسطورية - 2
في هذه المجموعة من المحاضرات يأخذنا الدكتور جورج حبيب بباوي إلى القرن الرابع الميلادي مستعرضاً…
- النسطورية - 3
في هذه المجموعة من المحاضرات يأخذنا الدكتور جورج حبيب بباوي إلى القرن الرابع الميلادي مستعرضاً…
2 تعليقان
لم يصدر قرار من المجمع بحذف قسمة العذراء والملائكة التى ذكرها د جورج فى العظة 5 على النسطورية
ان النسطورية التى قالت بالازدواجية فى يسوع هى نتاج طبيعى للتفكيرية التى اعيدت فى ذاك العصر والتى باتت هى المبدأ السائد عند كل من يؤمن ان الله التى هى الاخرية عن الله و لعل ابرز مثل لها فى كنيستنا الارثوذكسية ما ظهر من مهاجمة ما عرف بتأليه الانسان على انها بدعة وان لا سند ابائى لها رغم ان العكس تماما هو الصحيح و لكن كان الامر لدى الاباء معيشة لا يخرج الانسان عنها فلا مجال للملاحظة الكائنة فى الالتفاف اى الاخرية و هى مقصودى الاساسى و الذى لما لوحظت عند نسطور كان لينادى بما نادي به ولقد كان من مرجعية للامر هى قديمة قدم التوحيد و هو الذى ظهر قديما بما يسبق حتى الغنوسية و لقد كان العلة الاولى للغنوسيين للاعتقاد فيما اعتقدوا من تعددات و ايونات و ما الى ذاك من زوج من الالهة الخ –رغم ان البداية لدى الغنوسيين هى الاعتقاد ان الله واحد-من الاعتقادات التى لما اتت المسيحية و تتبلور فى صيغها العقائدية النهائية كانت لتكون الاعتقاد الاكثر واقعية و كيان الانسان الذى هو صنع الله و روحه القدوس فكانت اعلان يتماس و اعماق الانسان و يرويه كضالة منشودة تعنى للانسان انه وجد بل حيى الراحة فى دواخله و السلام و خوارجه لان الروح الذى فيه الجميع بات ذى شراكة مع الانسان و بات الانسان حقيقة شريك الطبيعة الالهية الغير خامية(الثالوث) فمن ثم الشركة هى فىها لانه مع وعى الانسان باطنيا ان الطبيعة الالهية غير خامية و انها تتمثل فى الثالوث(اى السر لان الثالوث لا يخدش او ينقسم لانه كل من الثالوث فى شركة و اخريه سابقة الوجود و معانيه من ناحية ومن اخرى لا يمكن الامساك بها رغم الاعلان عنها لانها فى غير خامة محصورة فى كيان الثالوث ذاته فلا امكن التعبير عنها ولا امكن فحصها وبتعبير توضيحى كون الثالوث مرتبط كل اقنوم فيه و اخريه فما ينطوى عليه الثالوث لا يمكن فحصه لانه غير خامى يمكن التعامل فيه بما يضبط الكون و الوجود من اليات و قوانين يستدل اليها و يتعارف عليها و يعترف بها بما هو علم اى الملاحظة و التسجيل خاصة و كون الله هو الكل فى الكل (والتى تعنى عدم الانفرادية الالهية اى الكيان التماسكى الاوحدوى العلوى الذى هوة تباعدية بينه و غيره تمكن هذا الغيرة من ملاحظته و العمل على تفهمه و كشف اعماقه سواء على اساس من مكونه-خاماته و تشكلاتها-و سلوكياته),الثالوث محفوظ فى ذاته) و انه ليس خارج له(للثالوث) له صفة كيانية ذاتية عن الله الا بات اخر لله اى الله اخر بالنهاية فمن ثم من ناحية لا يمكن للانسان ان ينادى الا بانه شريك فى الطبيعة الالهية و من اخرى لا سبيل للانسان الى تيقن الامر على حقيقته الا بالحياة فى الاماته فى مذاقة الصليب الذى اتم المسيح سره على الجلجثة و بصفتة المسيح الذى له الطبيعة الواحدة غير المزدوجة ولا الثنائية الا تعثر تسرب عصارة مذاقة السر فى الانسان و بات الانسان بعد فى غير خلاص ولا ذى معنى لايعلو كونه حيوان ناطق و كحيوان لايملك الا التصرف بما تمكنه له طبيعته و التى بالنهاية تلزمه الا الهحتى و لو نادى ان الله هو كاذب او منافق جل ما يعرف به الهه مجموعة من التصرفات المحسوبة و المحكوم بها انها من الله (الناموس و الشرائع) سواء ان كانت فعلا من الله او بحسب انسان لا تعود محسوبة الا انها امور الجسد ميتة تتسرب اليها النجاسات ولا حفظ لها ولا للقائم بها من الموت , و هذا ما تبارى الاباء له فى مواجهة النسطورية او طومس لاون الذى يجعل فى اطار المسيح و نطاقه ان اخرية و تميزية كيانية بين ما هو الهى و ما هو انسانى فى شخص يسوع تمس السر على نحو ما سلفت شارحا و التى تجعل من السر فى غير حفظ كسر وان ما ما يخرج السر فى اخرية له تعدله تواجديا ولكى اكمل الفكرة من ناحية انسانية نتفهم بها دحض مصادر ما اعتقد فيه نسطور و تقترن بالاعتقاد فى الله الواحد الذى لا شريك له يكفى مناقشة ذلتية الوجود كحقيقة تواجد الله لدى الجميع لنقول ذاتية الوجود هى كيان غير نطاقى الا تمثل فى وجود فمن ثم باتت ذاتية الوجود لها تعنى انها فى وجود من هو ولنحصر فكرنا و لنقل هو الله اذن الله له وجود غير ذاتية الوجود و التى تعنى اللاوجود بعد و الذى ان وجد فشلت عقيدة التوحيد ,اذن القول ان الله واحد ذاتى الوجود عنى اللا وجود و الا فوجود , و الوجود هو غير ذاتية الوجود فان ذاتية الوجود لدى الموحد لا بد وانها المعنية انها الكيان الالهى وان كان ليس ذاك فثمة تعددية فى الله وعلى هذا اسقاط التوحيد نهائيا , و لذا النطق ان الله واحد لا بد وانه باطل لانه ان لم تكن العلة الاولى قائمة (التعددية التى لاجل ان ثمة تعدد كيانى فى كيان الله الواحد) فاننى لاقول ان ثمة وجود و ذاتية وجود و ذاتية الوجود ليست هى الوجود لان الوجود يكمن فى اخرية لتدرك وجود اخر و وجود ذاتك و هو الملاحظ ما بين الله و الانسان لذا ليست ذاتية الوجود وحدها(الكيان فى الله بل و ثمة خامية فى الله تتواجد فيما تمثل و تشكل على ذاتية الوجود انه وجود الله لان الوجود و الطبيعة الالهية لابد وانها تنبع و توجد بحيثية ذاتية الوجود و ايضا ثمة ان وجود الله على شكله هو خامية لاخر لانه فى خدمة او يدخل فى انتاج الوجود عامة من حيث الاستدلال ان الله استخدمت و ان ذاتى الوجود هو بدء و استخدم) بل الوجود ايضا معها(ذاتية الوجود) و على ذاك الوجود و وجود الله و على ذاك ليس من الله الواحد لانه فشل الاملاحظة للعلة فانه لموجود و على ما يفرض ذاتية وجوده ايضا موجودة و على ذاك تفشل التوحيدية السائدة من داخل دواخلها مع عدم التصادم و معطلات نقضها فى الغيب و ما الى ذاك من حوافظها حفظ باطن الارض للموتى