تاريخياً، بدأت حملات التشهير على صفحات مجلة الكرازة، ثم في محاضرات القسم المسائي بالكلية الإكليريكية، وهكذا صار “الإعلام” هو وسيلة التشهير لمجرد تشويه أسماء مثل القمص متى المسكين والأنبا غريغوريوس وكاتب هذه السطور، وغيرهم.
لا أدري ما إذا كانت جلسات المجمع قد انتهت أم لا تزال منعقدة، ولكن سُرِّبت أخبار عن أن هناك صِداماً وتهديداً بالحرمان والمحاكمة. من يؤتي هكذا أفعال هو مثل من يكشف عورة أمه لكل عابرٍ، دون أن يدري أن ذلك من دروب الحماقة والغباء وسوء الأدب، وكأننا لانزال نعيش في عصر الإمبراطورية حيث يجلس ثيؤدوسيوس الكبير، ونسى أو تناسى أننا نعيش في وطنٍ مهدد بالإرهاب، عانت منه الكنيسة أكثر من غيرها، ولازالت أخبار ذبح الأقباط وتفجير الكنائس تصلنا كل أسبوع، ونسى من يفعل هذا أننا، قبط مصر، دون غيرنا الذين نحتفل بأعيادنا تحت حراسةٍ مشددة، وأن قضايا خطف القاصرات مازالت دون حل قانوني، يضاف إلى ذلك حلات التهجير القسري.