سلامٌ عليكِ يا صفوةَ الخلق، يا مصحفاً كتب الله فيه سرَّ الكيان.
سلامٌ عليكِ يا مَن انعطف الآبُ عليها في لحيظةٍ من أزليته فاختارها أُماً للحبيب.
سلامٌ عليكِ يا مَن سجَّل فيها الخالقُ حبه، يا مَن نقل صمتُها خطاب الله إلينا.
سلامٌ عليكِ يا مَن لم يعبر الدنس إليها في خاطرةٍ، يا مَن دخلتِ إلى قدس الأقداس في نجاوى العرس فامَّحت الهياكل.
يا رفيعةَ الدرجات وأمة في آن.
يا قدوةً لِمَن ينشأ المسيحُ فيه لكونه أعذر القلب.
إننا إذا تبتلنا للمحبوب وجاد لنا بالوصل، ندخل الستر وحسبنا. متى تمريمنا يا رب!
عن: مريم والحلاج
النهار – الأحد 11 آب 1985