المحبة الثالوثية الأبدية هي تدفُّق الصلاح الإلهي الذي لا يتوقف ولا يبطُل يوم الدينونة، بل في نقلةٍ نوعية، يتدفق لكي يعطي لنا كمال المحبة الذي نأخذه هنا “عربوناً” إلى أن نُعتق بالقيامة من الموت الجسداني الذي أدخل في وعي الإنسان فكرة البداية والنهاية.
ما هو في ترتيب العطاء -حسب احتياجات الدهر الحالي- لا يسود على ما هو في ترتيب العطاء الإلهي حسب حياة الدهر الآتي، ولا يجب أن نشرح الترتيب الزماني، أي بداية ونهاية القداس، على أنه فعلاً يبدأ وينتهي؛ لأن البداية هي في الأبدي يسوع والنهاية هي في الأبدي يسوع الذي يكمُل به اتحادنا يوم استعلان ذلك الاتحاد الأبدي.