أنت صورة الله. أنت أعظم من كل أفكارك؛ لأن أفكارك هي ثمار فكرك. وفكرك هو الذي أنتج الأفكار، لذلك أنت الشجرة وفكرك هو الثمار مهما كانت، فهي ليست أعظم من الشجرة.
أنت تحدد نفسك بفكرك: صالحٌ كنت أم شرير. تحدد نفسك بما هو أقل منك بكثير، لذلك تأتي عليك الأحزان.
ماذا لو جعلت النعمة هي التي تحددك، وليس أفكارك؟
لو حددك آخر بأعمالك، لكان معنى هذا أنه نسى أنك صورة الله، كما نسى أنه هو أيضاً صورة الله.
هذه العظمة هي من النعمة، وليست منك، ولا من الناس، ولا هي ضد الاتضاع؛ لأن الاتضاع الحقيقي هو أن تعرف أن حتى وجودك نفسه هو من صلاح الله وليس من عملك، ولا من ذكاءك وقدراتك.
– الاتضاع الكاذب هو أن تجعل خطاياك هي التي تحددك، وتجعلك تُصاب “بصغر النفس”، أي “باحتقار وجودك” الذي نطلب عنه غفراناً في صلاة التحليل.
– الاتضاع الكاذب هو احتقار حياتك وعدم الإيمان بأنها عطية الله الخاصة لك.
– الاتضاع الكاذب هو عدم محبة ذاتك؛ لأنك مثقَّلٌ بالشعور بالذنب، والشعور بالعار، وتعتبر نفسك “تافهاً وحقيراً”.
– أما الاتضاع الحقيقي فهو الإيمان بأن كل ما فيك وعندك من خير وصلاح وذكاء وفهم هو عطايا الله لك، وهي كلها عمل روح الرب فيك.
أنت أعظم من النظام الاجتماعي ومن كل أحكام الناس؛ لأنك صرت ابناً للآب في يسوع المسيح وبقوة ومعونة الروح القدس.
صلاة
أبا أيها الآب لقد أتيت بي إلى الوجود برحمتك، ومحبتك وصلاحك وجعلتني شريك ملكوتك السماوي.
أنر قلبي وعقلي لكي أحيا كصورتك.