نداء
إلى قداسة البابا تواضروس الثاني،
والآباء الأرثوذكسيين في المجمع المقدس للكنيسة القبطية
ها قد وضعت أمامكم حقائق لا يمكن أن يعاندها أحد؛ لذلك أطلب من محبتكم أن يعلن الأنبا بيشوي -في جلسة محاكمة مجمعية- تنازله عن هذا الرأي، بالرغم من أنه لم يمنح لأيٍّ من الذين، ولا زال يطاردهم، فرصة المحاكمة العادلة.
أمَّا إذا غلبه العناد، فإن قطعه وعزله هو أنسب قرار كنسي، ويكفي ما لحق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من فضائح في التعليم.
أرجو لكم كل توفيق ومساندة من روح الله القدوس،
الروح القدس الذي ينكره الأنبا بيشوي، وينسب عمله إلى طاقةٍ أو قوة.
د. جورج حبيب بباوي
6 تعليقات
الفاضل الأستاذ الدكتور جورج
قرأت باهتمام بالغ بحث سيادتكم و أتفق معكم تماما في الرأي اللاهوتي عن الروح القدس الأقنوم و حلوله فينا .. ولكن منذ بداية البحث و انا في داخلي سؤال كان ينبغي الاجابة عنه لتكتمل صورة البحث و هو ما الفرق بين حلول الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين و هو الذي كانوا ينتظرونه حسب أمر السيد الرب و اعتبر انهم بلا قوة حتى ينالوا الموعد و ينالون قوة بحلول الروح .. و بين نفخة الروح القدس من فم المسيح له المجد مع سلطان الحل و الربط .. هل نالوا الروح مرتين وما الفائدة ؟؟ و عموما ما الفرق في الحالتين .. مع خالص شكري
امران اخران ان سمحت لي
1- في ص 115 تقول سيادتكم ان ادعاء بان الكاهن له السلطان على ممارسة الاسرار .. وانا تعلمت ان هذه العبارة المقصود منها انه سلطان الروح القدس الذي يتم بواسطة الكاهن .. بمعنى ان الكاهن المشرطن فقط هو الذي يستطيع اقامة السر و ليس كما يدعي مثلا القس المستقيل !!! اندراوس اسكندر و من على شاكلته انه اي شخص ممكن ان يتم التحول بواستطه .. اي ان سلطان الكاهن في فهمي هو سلطان الكهنوت الممنوح من السيد الرب رئيس الكهنة لتكميل القرابين و الصلاة و التضرع لارسال الروح القدس ليقدس القرابين و ينقلها الى جسد و دم حقيقي ليسوع المسيح الهنا.. هل هذا الفهم خاطيء ؟؟
الشيء الثاني في صفحة 104
عن ان البابا شنودة هو الذي يقدس الميرون و التقديس هو للثالوث وحده
وهنا ايضا حسب فهمي المتواضع فان الزيت العادي يتقدس اي يتكرس و يخصص للعمل الالهي بواسطة ايضا عمل الكهنوت و يمثله هنا البابا البطريرك اي من كان ..
و بالمثل نقول الباباكرس الكنيسة اي قدسها و خصصها للخدمة و كذلك الاواني و الايقونات بل و المعمدين .. فالتقديس هنا لا يعني ان البابا هو المصدر بل هو وسيط التقديس لأن بوضع يده و النفخة يكرس و يقدس و يقيم اساقفة .. و المفهوم ان هذا عمل الله و لكن بيد الكهنوت ممثلة في البابا .. فما المانع ان قلنا البابا كرس الميرون او الاواني او المذبح او الكنيسة .. كلها تتم بواستطه كوكيل سرائر الله و الوسيط الذي يصلي من اجل ان يرسل الله روحه القدوس ليقدس و يكرس .. و لذلك في العهد القديم مثلا .. مرات كثيرة جدا يطلب الله الى موسى ان ” يقدس” قدس الكهنة و الشعب و الجبل و هارون و بنيه و الذبائح و الخيمة و كل ما فيها ( خر 19-28-29-30 ) .. اشعر ان هناك مبالغة في كلام سيادتك في هذا الامر .. رجاء التوضيح
حالات اسم ” الروح القدس ” في النص اليوناني للعهد الجديد
كان قد نشرت لي دراسة – على هذا الموقع العظيم – بعنوان ” البعد الإضافي للاسم في يونانية العهد الجديد ” (بتاريخ 10- 9- 2011) ، وقد تناولت في هذه الدراسة خصيصة عجيبة ليونانية العهد الجديد (وأعتقد أن هذه الخصيصة تخص السبعينية أيضا، وهذا مالم أتطرق إلى دراستة بعد) . وهذه المزية هي في مايترتب على إمكانية وجود أداة تعريف للاسم ، أي اسم بصفة عامة. وأما بخصوص أسماء الربوبية مثل ” الله، الآب، الابن، ابن الله، الروح القدس، فقد خلصت إلى أن وجود أداة تعريف أمام الاسم، من عدمه، أمر يحدث تمييزا واضحا بين مستويين – على الأقل – لعلاقة الشخص بالبشر. فالاسم المعرف يشير في هذا السياق تحديدا إلى “الشخص” المستقل عن البشر، والذي يدعو إلى – أو يعد ب – قيام علاقة أفقها الشركة بينه وبين البشر، والدعوة بطبيعتها أمر يحتمل القبول مثلما يحتمل الرفض. وأما بقاء الاسم بدون أداة التعريف فهو أمر يشير – في هذا السياق تحديدا – إلى الشخص المنفتح على الحالة النعموية الإيجابية، الواقعية، الآنية، ، كعلاقة شركة في الشخص وليست مجرد دعوة لقيام هذه العلاقة. وأما بخصوص الاسم المركب من شطرين فالأمر يبدو أكثر تعقيدا، إذ أن لدينا حالة جديدة تعتمد تعريف أحد الشطرين فقط، وهذه حالة خاصة لها مدلولها التأويلي الملزم – أيضا – ولكن على خلفية خصوصية كل اسم.
حالات اسم ” الروح القدس “
أولا: تعريف شطري الاسم
هي حالة شخص الروح القدس المستقل عن البشر – في إطار سياق النص ذي الصلة – والذي يدعو إلى قيام الشركة بينه وبين البشر. ويمكننا أن نميز بين معنيين مستقبليين للدعوة – بالنسبة لزمن العلاقة في النص :
وفي مشهد معمودية يسوع في الأردن، يوم الثيئوفانيا، يتجلى شخص الروح القدس كدعوة للبشر أن يجتمعوا في ذلك الذي قبل المسحة من أجلهم فيصيروا ممسوحين فيه أي شركاء في الروح، ” ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضا. وإذ كان يصلي انفتحت السماء، ونزل عليه “الروح القدس” (to pneuma to agion) بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا : “أنت ابني الحبيب، بك سررت” (لو3: 21و22).
وفي سياق حديث الرب يسوع ذات يوم مع الفريسيين جاء مفهوم التجديف على الروح القدس بمعنى الرفض المطلق للشخص، فالفريسيون بطبيعتهم لا تربطهم أدنى علاقة أوشركة بالروح، ” .. وأما من قال على “الروح القدس” (tou pneumatos tou agiou) فلن يغفر له، لا في هذا العالم ولا في الآتي” (راجع مت 12: 24- 32).
مثال آخر: ” لأن داود نفسه قال بالروح القدس (en tw pneumati tw agiw): قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك” ( مر12 : 36 ).
وأيضا : ” وكان قد أوحي إليه بالروح القدس (tou pneumatos tou agiou) أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب ( لو2: 26 ).
وأيضا: ” فمتى ساقوكم ليسلموكم، فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا، بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا. لأن لستم أنتم المتكلمين بل الروح القدس (to pneuma to agion)(مر13: 11).
ثانيا : تعريف ” القدس ” فقط
حالة من التصاعد في مستوى العلاقة ، صوب الشركة الأبدية في الشخص ، فالاسم بهذه الصيغة هو شخص الروح القدس ، المعطى ( بضم الميم وفتح الطاء ) للبشر كقوة وكقدرة وكإمكانية وكموهبة ، من أجل تحقيق هدف الدعوة أي الشركة فيه . وأفضل مثال نبدأ به هو قول بطرس : ” توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس (tou agiou pneumatos (. لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد ، كل من يدعوه الرب إلهنا ” ( أع2 :38و 39 ).
ولأن مايعطى في المعمودية – كقدرة وإمكانية للشركة – هو الروح القدس ، فيلزم أن يكون أن المعمودية هي باسم الروح القدس ، كقول الرب : ” فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن و” الروح القدس”( tou agiou pneumatos ) ( مت28: 19 ).
وفي سياق حديث الرب مع تلاميذه الأحباء جاءت هذه الصيغة للاسم في معرض الحديث عن التجديف على الروح القدس ، ” ابتدأ يقول لتلاميذه : … ولكن أقول لكم ياأحبائي : … وأقول لكم : كل من اعترف بي قدام الناس ، يعترف به ابن الإنسان قدام ملائكة الله … وأما من جدف على الروح القدس ( to agion pneuma ( فلايغفر له ” ( راجع لو12 : 1- 12 ). ويجب علينا هنا أن نميز وجه الاختلاف في صيغة الاسم عن نظيرتها في نفس الموضوع في حديث الرب مع الفريسيين ، فبينما جاءت الصيغة هناك بتعريف الشطرين جاءت هنا بتعريف ” القدس ” فقط ، فالتجديف أي الرفض هنا – إن وجد – هو رفض من قبل من قد أعطيت لهم – بالفعل – القدرة والإمكانية ، أي التلاميذ ، والأمر مختلف تماما عن الفريسيين المرفوضين بداية ، منه، والرافضين بداية ، له كشخص ، كدعوة .
وفي حديثه لتلاميذه بعد قيامته يقول الرب : ” لكنكم ستنالون قوة متى حل ” الروح القدس ” (tou agiou pneumatos ) عليكم، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض ” ( أع1 : 8 ) .وتم لهم وعد الرب ، ” وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام ، وكانت تبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس (tou agiou pneumatos ) كانت تتكاثر ” ( أع9 : 31 ).
نص مزدوج ( للحالتين )
” فاندهش المؤمنون الذين من أهل الختان ، كل من جاء مع بطرس، لأن موهبة الروح القدس ( tou agiou pneumatos ) قد انسكبت على الأمم أيضا. لأنهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله. حينئذ أجاب بطرس : ” أترى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا ( بمعنى قبلوا دعوة ) الروح القدس ( to pneuma to agion ) كما نحن أيضا ؟ ” ( أع10 : 45و 46 ).
بالرغم من أن الذين انسكبت عليهم موهبة الروح القدس هم نفسهم الذين قبلوا دعوة الروح القدس ، إلا أن الدقة أوجبت استخدام الصيغة الأولى مع ” موهبة الروح القدس ” ، واستخدام الصيغة الثانية مع قبول ( دعوة) الروح القدس ، في ذات النص ، وذات السياق ، وذات الشخص ( الروح القدس ).
ثالثا : الاسم ( كاملا ) بدون أدوات تعريف
كقاعدة عامة، وفقا لدراسة “البعد الإضافي للاسم في يونانية العهد الجديد”، فإن بقاء الاسم بدون تعريف – لاسيما أسماء الربوبية مثل : الرب، الله، شخوص الثالوث، … الخ – يشير إلى حالة إيجابية من منظور النعمة ، وبالتالي فمن المستحيل ورود مثل هذه الأسماء في الصيغة غير المعرفة، إذا كان يفهم من سياق النص وجود أدنى علاقة مع الأشرار مثلا. حتى الحيادية (في مقابل الأشرار و الأبرار) أمر غير وارد كعلاقة للاسم غير المعرف، في سياق نص محدد. وفي ضوء ذلك نجد أن اسم الروح القدس، غير المعرف بشطريه، هو الشخص المنفتح على شركة نعموية مع البشر، فقد تصاعد مستوى العلاقة إلى حد الشركة النعموية في الشخص، وقد تجاوزنا المستوي الحيادي الذي للاسم المعرف الشطرين، فقد تجاوزنا مستوى الدعوة الواعدة بالشركة. أيضا قد تجاوزنا مستوى توفر القدرة والقوة المعطاة للمدعوين من أجل الشركة في الشخص (حالة تعريف “القدس فقط”). الآن نحن بصدد الاسم غير المعرف بشطريه الذي يعني الشركة الفعلية المفتوحة بين شخص الروح القدس والبشر.
وقد كان حدث التجسد بمثابة منطلق الإعلان الإنجيلي عن الشركة في الروح القدس، إذ نحن بصدد لحظة تاريخية تشهد ظهور حجر زاوية هيكل الله الذي يسكنه روح الله، أي المسيح الرب المستوعب لكنيسته. يبدأ الأمر ببشارة المبشر، “الروح القدس (pneuma agion) يحل عليك، وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضا القدوس المولود (منك) يدعى ابن الله” ( لو1 : 35 ). ثم يتأكد الأمر ببدء تحقق البشرى، “أما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا: لما كانت مريم مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس (pneumatos agiou) (مت1 : 18). وبولادة يسوع يظهر حجر الزاوية فيتم تدشين زمن اكتمال بناء الهيكل، “أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس (agiou pneumatos) الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم؟ لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله “( 1كو6 : 19و 20 ).
حتى مفهوم المعمودية قد اتخذ بعدا متصاعدا ،باختلاف وضعية الاسم، فلم تعد المعمودية مجرد طقس يعطي فيه الروح القدس كإمكانية (potential) كما في حالة تعريف “القدس” فقط، بل قد تجلت المعمودية كشركة أبدية في الشخص، فهذه شهادة المعمدان: “ولكن الذي يأتي بعدي هو … سيعمدكم بالروح القدس (en pneumati agiw) ونار … ويجمع قمحه إلى المخزن (ملكوت السموات) …” (راجع مت 3: 11و12). والحرف (en) يعني الشركة في الشخص وليس كما يفهم على سبيل الخطأ (من الترجمة العربية)، على أن الروح مجرد أداة. فالشركة في شخص الروح القدس – بالميلاد الثاني – هي التي تعتلن تجديدا للطبيعة البشرية في المسيح، “ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه – لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته – خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس (pneumatos agiou)، الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا” (تي3 :4و5).
وإذا كانت العضوية في الكلمة المتجسد – الرب يسوع المسيح هيكل الله – أمر يتكرس في الروح القدس، فإن الشركة في الكلمة المكتوبة – من قبل كتبة الوحي – هي أيضا في الروح القدس، ” لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (pneumatos agiou) (بط1 : 21 ).
حتى الصلاة – في قمة مفهومها كعلاقة إيمانية – هي شركة في الروح القدس، ” ..وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، مصلين في الروح القدس (en pneumati agiw) ، .. (راجع يه : 19- 21).
وإيماننا الأقدس هو الإيمان بربوبية يسوع، أي قبولنا له كرأس لخلقتنا الجديدة، الأمر الذي لايتحقق إلا بالشركة في الروح القدس، “وليس أحد يقدر أن يقول: “يسوع رب” إلا بالروح القدس (en pneumati agiw ” (كو 12 : 3). نلاحظ أيضا “في الروح القدس” وليس بالروح القدس ، فنحن نتحدث عن شركة.
خلاصة
لدينا ثلاث حالات لوضعية اسم ” الروح القدس ” في يونانية العهد الجديد :
1- حالة تعريف شطري الاسم ، وتعني شخص الروح القدس الداعي إلى – والواعد ب – قيام الشركة بينه وبين البشر .
2- حالة تعريف ” القدس ” فقط ، وتعني شخص الروح القدس المعطى للبشر كإمكانية وكقدرة لقيام الشركة بينه وبينهم .
3- حالة عدم وجود أداة لتعريف أي من الشطرين ، وتعني شخص الروح القدس المنفتح نحو شركة نعموية نشطة وفعالة ، في حدث آني أبدي يقبل فيه البشر سكناه فيهم .
إذن حالات ثلاث هي وضعية اسم ” الروح القدس ” : دعوة الشركة ، إمكانية الشركة ، تحقق الشركة .
الاستاذ بيشوى
سلام لك المسيح قام……………
الموضوع الذى يطرحه الدكتور جورج فى هذا الكتاب هو كما اوضحه بنفسه مرارا كثيرة
ان الصراع القائم (من جانب الاكليروس ؟) ليس صراعا روحيا بأى حال من الاحوال و لكنه صراع على من له السلطان؟؟؟
فأن كان الكاهن له ما له من سلطان فى اقامة الاسرار او قبول الاعترافات او سلطان الحل و الربط او الرعاية فانها له بفضل الروح القدس الساكن فيه ؟؟؟
فأذا كان الروح القدس الموجود فى الكاهن ليس هو الموجود فى كل من امن و اعتمد و تقدس فبالتالى يصبح الكهنة مميزون متقدمون على سائر الشعب اى انه خلق درجة اولى من الشعب المسيحى انه عودة الى الكهنوت الهارونى من حيث انهم مميزون بامر ما دون باقى الشعب المؤمن؟؟؟
اقرا حالا كتابا لاحد الاهوتيين الروس هو نيقولا افانا سييف هو كتاب كنيسة الروح القدس يطرح فيه مسألة اولية الكاهن او الاسقف و دوره و دور الشعب و يضع حقيقية تاريخية هامة جدا -على ما اعتقد- انه فى القرن الثالث الميلادى فى شمال افريقيا و بالمواكبة مع ظهور بدعة الموناتانيين قررترتليانوس المدافع عن الايمان المسيحى انه((اذ لم يكن هناك كاهن فخذ انت(هو يخاطب هنا شعب الكنيسة) الخبز و الخمر و قدس انت )
كان ترتليانوس يعتقد ان الكنيسة من حيث انها مستودع الروح القدس او مكان سكناه فانها بالتاكيد مواهبية (اى انها يجب ان يكون فيها مواهب ) و المشكلة ان المواهب ليست مقياسا للايمان ؟؟؟ و بالتالى فان احتكار الاكليروس للروح القدس هو الذى يحدد كل شئ فى الكنيسة فقبول الكتب المقدسة و قرارات المجامع المكانية او المحلية و المسكونية و جميع ما يقوم به الاسقف او الكاهن هو مقدس بالضرورة و صحيح بالضرورة مادام يخص حياة الكنيسة
المشكلة ليست فى شرح او تفسير و ان كان ضروريا طبعا و لكن الانطلاق من مفهوم يكرس اما للدونية و يسميها تواضع و انسحاق و ما الى ذلك و هى فى الاصل غنوسية مقنعة؟؟؟
و اما مفهوم اخر ينطلق من تمييز ثيؤاقراطى شبيه بيثؤاقراطية العصور الوسطى الاوربية و التى نعيشها حاليا فى الشرق الاوسط عامة (مسلمين و مسيحيين على السواء) و التى تفرق بين الذكر و الانثى بين الكاهن و العلمانى بين الغنى و الفقير بين……….
اسف على الاطالة
السوأل الذى يحيرنى ويثير دهشتى
لماذا يخافون ان يتكلموا عن الروح القدس فى كنائسنا ؟
وكيف يكون لنا شركة بالثالوث بدون سكنى الروح القدس فينا ؟!
شكرا ليك يا دكتور على هذا البحث الرائع
وأتمنى من عمق قلبى ان كل مسيحى مفكر يقرأ هذا البحث الرائع لاجل التعليم الصحيح فى كنائسنا