أعطيتني موهبةَ النطقِ
قبسٌ من قوتك الروحية
ينحرفُ إذا تَبِعَ آخراً سواك
***
لولاك يا كلمةُ الآب
ما كان لي إدراك
ولا فكر ولا نطق
***
لولا شعاعُ حكمتك
لعشتُ بلا خيال
بلا إرادة
***
الكلُّ منحةٌ، وجودُها فينا
هو هبةٌ منك
تعيدنا إليك
***
الوجودُ زيَّفته الخطية
رأينا أن كل شيء منا
واستدرنا إلى ذواتنا
***
أغلقنا دائرة الوجود
على الأنا،
فوقعنا تحت قبضة الموت
***
نضربُ حائطَ الموت
بيدٍ عارية
بلا قوة الأبدية
***
حتى تشرقُ أنتَ
يا كلمة الوعي والإدراك؛
فندركُ جمالَ رحمتك
***
تجسُّدُكَ رَسَمَ دائرة الوجود الجديد
جدَّدت كياننا فيك
حَفظتَ بصلاحِكَ التجديد
***
أشركتنا في كيانِكَ
لأنكَ أشركت أُقنومكَ في حياتنا
فتمَّت الشركة بتجسدك
***
فتحتَ دائرة الحياة
بغلبة الصليب
مسحتها بالخلود بالقيامة
***
أدخلتنا في الحلول المتبادَل
بينك وبين الآب
بالروح القدس
***
نتحرك بكَ وفيكَ،
فأنت رأسُ الجسد
في بنوةٍ لا تعرف العبودية
***
الخلودُ ليس من طبعنا
خلقتنا من العدم
ونقلتنا من العدم إلى الوجود
***
الوجودُ الجديدُ في أبيك
بالروح القدس
ينبوع الحياةِ، الرب المحيي
د. جورج حبيب بباوي