هكذا تسير الأمور في اتجاه مضاد، فبالرغم من انتشار الترجمات العربية لمؤلفات الآباء: أثناسيوس وكيرلس الكبير، لكن لا زال الكذب والخداع يُقال علناً في مؤتمرات تتجاهل تماماً قدرة ووعي جيل لا يمكن خداعه؛ لأن ما كتبه الآباء أصبح متوفراً لدى القراء بالعربية والإنجليزية وغيرها، وأصبحت كذبة “تعليم القمص متى المسكين” من السخافة والتدجيل الذي لا يتفق مع الايمان والأخلاق المسيحية، ولكن الصلف والعناد وكبرياء الكراهية، يمنع بعض الإكليروس من التراجع عن الخطأ، والكف عن حملات التشهير التي يظن البعض منهم أنه عن طريقها يمكنه أن يربح معركةً فاشلةً أصلاً؛ لأن الحق الذي دُوِّن منذ أكثر من 1400 سنة يشهد على كذبهم.
بالطبع عثرة أربعة، وربما أكثر من الإكليروس في إنكار معنى شركاء الطبيعة الإلهية (2بط 1: 3) أدت بهم وبمن يدافع عن كذبهم وإنكارهم لهذه الحقيقة إلى السقوط في بدعة نسطور دون دراية؛ لأنهم بعد أن أدركوا خطأهم لم يتراجعوا بل تمادوا في الكذب.