وهنا يجب أن نلتفت وبشدة إلى أن الأريوسية القديمة والجديدة معاً لا تبشران بتجديد الكيان، بل بتحولٍ أخلاقي، بينما الأرثوذكسية ترى أن اللوغوس هو وحده الذي يرد الإنسان إلى حالة الوجود الإلهي، وأن يأتي بالفاسد إلى عدم الفساد (تجسد الكلمة 7: 4-5)، هو وحده القادر؛ لأنه الخالق الذي خلق مع الآب، ومع الآب يفتدي الخليقة من الموت.
وبالرغم من ذلك تطل علينا الأريوسية الجديدة بإنكار حلول أقنوم الروح القدس علينا، وهو إنكارٌ لحلول الروح القدس على الشعب والخبز والخمر في الخدمة الإلهية (القداس)؛ لأن كل شيء -حسب الأريوسية الجديدة- يتم في الزمان، بسلطان الأسقف الزماني، فهو الذي يقدِّس وليس الروح القدس.