يبدو الاتهام باليهودية اتهام قاس وعنيف، ولكن بالبحث يتبين لنا أن هذا الاتهام يدور في فلك حقيقتين تنادي بهما الأريوسية إولهما أن الخلاص بالاجتهاد الشخصي، أو بالاعمال حسب تعبير ق. بولس. وثانيهما أن كل ما يمكن أن يصل إليه الدين أو العقيدة أو الاستعلان الإلهي هو حياة أخلاقية جيدة من خلال تنظيم الحياة والمجتمع على الأرض.
في هذه المحاضرة يستعرض معنا الدكتور جورج حبيب بباوي الفروق الدقيقة بين التوحيد الأريوسي والتوحيد اليهودي، وما هو المدى الذي تعبر عنه الأريوسية من حقيقة التوحيد المعروف في العهد القديم. ما هي المميزات الحقيقية للتوحيد اليهودي؟ وما هي النتائج التي يقود إليها التوحيد اليهودي؟
كما يجييب الدكتور جورج عن سؤال عن مدى تحولنا للأريوسية عندما تتحول علاقتنا بالمسيح إلى علاقة لفظية خالية من المضمون.