تحت وطأة أحزان 40 عاماً، سجلتُ بالأمس شذرةً عن زمان الفضائح، وذلك انطلاقاً من أن الإعلام – بكل صوره المسموعة والمرئية – لا يصلح لأن يكون مرجعاً لأي قضية تاريخية أو لاهوتية. ولنا في درس التاريخ عبرة، فقد كان “جوبلز” وزير هتلر هو أول من أدخل الراديو في الترويج للنازية، وكان أعظم كذاب في الحزب، ظل يذيع بيانات كاذبة عن ستالينجراد رغم سقوطها أمام الكماشة السوفيتية، وكان الجيش السادي الألماني لازال يحارب رغم استسلامها. وجاء عصر الترانزستور، وعن طريقه دخل صوت الرئيس جمال عبد الناصر في كل قرية ومدينة في مصر، وبعدها جاء التليفزيون، وعاش الوعي السياسي العام على الإعلام. تلك التجربة ظلت عالقة في وعي قادتنا في الكنيسة، وقد رشح منها في أذهانهم أن الإعلام هو المصدر الأساسي في التواصل مع الشعب، فأصبحت مجلة مدارس الأحد هي صوت اللجنة العليا، وهكذا ضاعت مجلة الكرمة التي أصدرها أستاذنا حبيب جرجس، وكانت – مثل مجلة صهيون التي كان يصدرها الأسقف إيسيذوروس – تقدم الكثير من الأبحاث.
الأمل في حياةٍ مسيحيةٍ أرثوذكسية
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- رؤية أرثوذكسية في تفسير سفر الرؤيا
المرجع الأساسي الذي بني عليه هذا التفسير "رؤية أرثوذكسية في تفسير سفر الرؤيا" هو محاضرات…
- رؤية أرثوذكسية في تفسير سفر الرؤيا
إن الأدب الرؤيوي ليس له أمل في العيش على الأرض، فقط بمجيء الرب وتبدد الظلام…
- صلاةٌ في الصوم
ربِّ اجعلني لك هيكلاً ومن عظامي ولحمي أبني لك مذبحاً أُقدِّمُ عليه شهادتك بخورَ محبتك…