الأوطاخية هي ثمرة من ثمار الهرطقة النسطورية، ولكن هذا لا يعني أنها لم تراوح فلك النسطورية، بل وبالرغم من ندرة الأدب الأوطاخي المقرؤ، يمكننا أن نرصد كماً هائلاً من المخاطر التي يمكن أن تحيق بالإيمان المسيحي نتيجة هذه الهرطقة، دون ارتباط بالنسطورية. كيف نشأت هذه الهرطقة، وما هو حجم الخراب الذي يهدد الحياة المسيحية نتيجةً لها، وكيف أثَّرت المفاهيم النسكية الخاطئة عن الجسد في صياغة هذه الهرطقة؟ ذلك كله، وغيره يبسطه أمامنا في هذه المحاضرة الدكتور جورج حبيب بباوي، كما يجيب عن بعض الأسئلة المرتبطة بالموضوع.
الأوطاخية
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- سر الزيجة
ملف صوتي للدكتور جورج حبيب بباوي يشرح فيه أن اتحاد الرجل بالمرأة هو سر ينبع…
- حاجتنا للثالوث
إن العقيدة الأرثوذكسية الخاصة بالله هي حسب الصياغة الرسولية التي تسلمناها من الآباء "نحن نؤمن…
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
4 تعليقات
الدكتور جورج
سلام لك…..
على الرغم من اعجابى الشديد بالعرض الابائى- الاهوتى للايمان المسيحى و حرصى على متابعتة اعمالكم و شروحاتكم و الاستماع اليها بكل دقة و اشكر لك هذا الجهد الكبير
الا اننى توقفت عند ما ذكرته اخيرا فى المحاضرة من كون طومس لاون رسالة عقائدية سليمة لاسيما فى حدود التقليد الاتينى و قلت ما معناه ان ما وصل الينا من تحامل اباء الكنيسة ما هو الا تحامل غير مبررر بسبب عدم الرجوع الى الاصل اليونانى او الاتينى للرسالة
و هنا اود ان اطرح على سيادتكم سؤالا :
هل كان اباء الكنيسة المعاصرين لمجمع خلقدونية و من جاءوا بعده على نفس الراى السابق ام تم رفضه جملة و تفصيلا
و بما تفسر الجهاد العظيم لاباء الكنيسة اروذكسية امثال تيموثاوس بابا الاسكندرية و ساويرس الانطاكى و مار فيلو كنسيوس اسقف منبج و مار يعقوب البرادعى و غيرهم ضد مجمع خلقدونية و ضد طومس لاون
و بالمناسبة فقد تم نشر النص العربى عن ترجمة من الانجليزية لطومس لاون و ذلك منذ اكثر من اربعون عاما فى اعمال المتنيح الانبا غريغوريوس اسقف الدراسات و البحث العلمى
كما تم نشر عام2009-2010 كتاب اكثر من رائع عن مجمع خلقدونية و هو بالمناسبة عبارة عن رسالة دكتوراه علمية اثبت فيها الباحث و هو بالمناسبة هندى؟؟؟؟ ان تعليم مجمع خلقدونية مختلف تماما عن تعليم اللارثوذكسية خاصة تعليم القديس كيرلس الكبير و مار ساويرس الانطاكى
اكتب لك هذا حتى لايفهم جهاد القديسين الاباء على انه كان فى غير محله او كان بغير فهم او ووعى لاهوتى سليم
و انا اذا اسجل هذه الملاحظة فانها بمثابة سؤال من تلميذ الى معلم ارجو ان يعتبر نفسه معلمى
و شكرا لك انتظر الرد
مجمع خلقيدونية 451 م، وطومس لاون
لا يوجد أدنى شك في الدراسات المعاصرة الغربية أن قرار تجريد القديس ديسقوروس بطريرك الإسكندرية كان قراراً ظالماً وخاطئاً خطأً فادحاً دفعت كل الكنائس ثمنه بعد ذلك، وليس كنيسة مصر وحدها.
عندما جُرِّد القديس ديوسقوروس ونُفِيَ، بات من الواضح أن قرار المجمع الخاطئ تماماً انصب على شخص بابا الإسكندرية الذي لم يُتَّهم أية تهمة عقائدية – كما هو ثابت – من محاضر جلسات المجمع، ولكن جاء قرار التجريد والنفي ليلقي بشبهة هرطقة نسطور على تعليم مجمع خلقيدونية، وهي شبه لا زال لها مكانها في كتابات الآباء الذين عاصروا فترة ما بعد 451م.
ولكن يجب العودة إلى وثيقة لقاء البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في مايو 1973 حيث رُفِعَت الشبهات المتبادلة بين الكنيستين. فنحن لسنا أوطاخيين، وهو اتهام موجَّه لكل من رفض المجمع. كما أنهم ليسوا نساطرة لأنهم يتكلمون ويعتقدون بطبيعتين (في المسيح)، ونحن نقول: واحد (من طبيعتين)، وهو تعبير القديس كيرلس الكبير. وتعبير (واحد في طبيعتين)، هو تعليم لاون ومدارس الغرب، ولا يوجد سوى فرق لفظي مصدره التاريخ المعقد الذي أحاط بالمجمع والشبهات التي أثارها لفظ (في طبيعتين). ولكن الحوار قد تجاوز هذا والعودة إلى وثائق الحوار الممتدة عبر 25 سنة ضرورية.
دكتور
جورج حبيب بباوي
في رأيك دكتور جورج ما الذي يعيق الوحدة بين العائلتين؟
اريد توضيح اكثر بخصوص اعمال مجمع خلقيدونية من ناحية كون المسيح واحد من طبيعتين او في طبيعتين ، فهل هناك اختلاف حقيقي ، ام ان فعلا المشكلة هي فهم القديس كيرلس لفظ طبيعة بمعني شخص. لانني اتقابل مع بعض الاراء التي قد تسطح الاختلاف في كل الاتجاهات مثل القول بان الكنائس الخلقدونية تقصد بالضبط ما تقوله الكنائس اللا خلقدونية و لكن القضية اختلاف الفاظ ، والي الحد الذي اصتدمت به بالقول ان القديس كيرلس رايه لا يختلف كثيرا عن راي نسطور وان القضية هي ايضا خلاف لفظي !!!!!!!! و هذا ما تجده في هذا الرابط : “يرى بعض مؤرخي اللاهوت اليوم أن افكار نسطوريوس لم تكن خاطئة، وان خلافه مع كيرلس هو خلاف لفظي, وان ما رفضه مجمع افسس في البدعة النسطورية ليس تعاليم نسطوريوس شخصيا, بل التفسير الذي اعطاه كيرلس لتلك التعاليم.” http://ar.orthodoxwiki.org/المجمع_المسكوني_الثالث