عندما ندخل إلى الكنيسة، نتوجه أمام الهيكل عند المذبح ونسجد ونرشم علامة الصليب؛ وذلك لأننا نؤمن بأن هذا المذبح هو العلامة المنظورة على الإرادة الإلهية التي أرادت خلاص الإنسان بتقديم الابن ربنا يسوع المسيح عن حياة العالم، وهي تلك الإرادة التي سبقت خلق العالم. في هذه المحاضرة يبين لنا الدكتور جورج حبيب بباوي أن ذبيحة الإفخارستيا هي تقدمة الكنيسة التي تقدمها لأنها تستمع لنداء الرب: (أصنعوا هذا لذكري)، هذا أولاً. وثانياً: لأن المُقَدِّم هو ربنا يسوع المسيح نفسه الذي فيه وبه نقدم نحن القربان على المذبح. كما تقدم الكنيسة هذه الذبيحة عن احتياج وعطش ونية حقيقية في أن تمد الكنيسة يديها إلى الآب والابن والروح القدس لكي تأخذ هبة الحياة الجديدة، وقوت الحياة الجديدة، وبذلك ندخل كشركاء في خدمة ربنا يسوع المسيح. كما يجييب عن سؤال حول شركتنا في هذه الذبيحة.
الإفخارستيا – 3 (ذبيحة الإفخارستيا)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- الإفخارستيا تكوٍّن جسد الكنيسة
يقول الرسول بولس "أما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً" (1 كور 12: 27)، ولم يقل…
- الإفخارستيا جسد ودم عمانوئيل إلهنا
في سر الإفخارستيا، ماذا نتناول بالضبط، هل نتناول اللاهوت، أم نتناول الناسوت؟ ما هو أثر…
- الإفخارستيا من خلال شرح القربانة
المسيح هو خبز الحياة، هذه الحقيقة الفائقة هي جوهر سر الإفخارستيا. والخبز نفسه يعبر عن…