سبق أريوس، السفسطائي Asterius وهو ما يؤكده لنا أثناسيوس نفسه في الرد على الأريوسيين 1: 2، 5. وكلاهما أريوس وأُستاذه يؤكدان: أنه “توجد حكمتان، الأولى خاصة بالله وهي كائنة فيه، والأخرى هي الابن الذي جاء من هذه الحكمة “الخاصة بالله”، وجاء بالشركة في حكمة الله، ولذلك دُعيَ الحكمة والكلمة، فهو الحكمة الذي جاء إلى الوجود بواسطة الحكمة بواسطة إرادة الله..” (الرد على الأريوسيين 1: 2-5). ويلاحَظ أن كل ألقاب المسيح -لدى أريوس وأُستاذه- مثل “الكلمة” و”الحكمة” و”القوة”، ليست إلا مصطلحات تعبِّر عن شخصٍ مخلوق اشترك في أُلوهية الآب. وقد لاحظ بعض علماء التاريخ أن هذا التعليم يعود أصلاً إلى الأفلاطونية التي فصلت تماماً بين ما هو إلهي وما هو إنساني.
الابنُ له المجد، هو قوةُ الآب والقوة لا يمكن فصلها عن الأقنوم (دراسة موجزة – 1)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- بمناسبة خميس العهد: إطلالة موجزة عن الإفخارستيا في القرون الخمسة الأولى
"اصنعوا هذا لذكري". تلك هي العبارة التي أوصى بها الرب تلاميذه بعد ما صنع معهم…
- حوار عن التجسد
صديقي إبراهيم من الذين يحبون البحث والدراسة والتعمق في فهم العقيدة المسيحية. وقد دار بيننا…