لم أفكِّر من قبل في أن أكتب عن قداسة البابا كيرلس السادس، فقد كنت أظن أن حياته كرجل صلاةٍ، وكمعلم كنسي ممتاز، كانت معروفةً لكثيرين، ولكن ذلك الطوفان من أخبار معجزات قداسة البابا كيرلس جعلني أسأل الذين عرفوه، فوجدت أنهم قابلوه بعد رسامته بطريركاً، وأن الذين عرفوه كمعلم (القمص مينا المتوحد)، كانوا قلائل. ولأنه – كمتوحِّد – لم يكن يحب الكلام، بل كان يعتبر أن الصلاة ودراسة الآباء أهم بكثير من الوعظ؛ لأن الاستنارة – كعمل للروح القدس في قلب الإنسان – ليست قاصرة على عمل الروح القدس في موهبة التعليم بالوعظ، بل في موهبة الصلاة والشركة السرية في القلب، فقد كان أبونا مينا تلميذاً حقيقياً لمار إسحق السرياني.
تنزيل الملف
Pope_Kyrollos_VI_the_Church_Teacher.pdf