للاسم في يونانية العهد الجديد خصوصية غير متاحة في اللغة العربية، على الأقل. فيتميز الاسم بإمكانية استخدام “أداة تعريف”. ويلاحظ ورود الاسم أحياناً معرفاً وأحياناً أخرى في صيغة النكرة (بدون أداة للتعريف).
والقضية ليست على ما قد تبدو عليه من الهامشية، فالملحوظة التي تم رصدها – في هذه الدراسة – هي أن هناك سياقاً محدداً لاستخدام صيغة “التعريف”. وأيضا، هناك سياق آخر محدد لاستخدام صيغة “التنكير”.
3 تعليقات
الاخوة الأحباء
أشكر لكم اهتمامكم بالموضوع ولي بعض التعليقات ، لعلها ترد على ماطرحتموه :
– هذا الموضوع هو بحث قد قمت به منذ زمن بعيد . وقد دفعني إليه ملاحظاتي العديدة على تفرد يونانية العهد الجديد باستخدامها لأدوات التعريف مع الاسم العلم ، الأمر الذي لا يتوفر في اللغات الأخرى التي ترجم الكتاب إليها .
– ما وجدته هو أنه من الممكن اكتشاف علاقات وقواعد محددة لمفاهيم مختلفة للاسم ، تتحقق مع احتمالات التعريف والتنكير .
– أثر تعريف الاسم أو تنكيره أمر بالغ الاهمية . وقد اضطر الشارحون العظماء للنص الكتابي أن يلجأوا إلى هذه الآلية . ولعلنا نذكر هنا أستاذ الأساتذة معلمنا القديس أثناسيوس الرسولي ، حينما لجأ إلى بحث هذا الموضوع في مايخص ” الروح القدس ” في رسائله إلى الأسقف سرابيون .
– القليل جدا من الباحثين تعرض بالجدية الكافية للموضوع من منظور كلي شامل . ومن هنا فالموضوع المنشور يمثل أول حلقة تم ترسيمها مع إلقاء حجر إلى بركة مياه ساكنة . الموضوع هو اكتشاف ومن الممكن تطبيقه على كل الاسماء المذكورة في الكتاب المقدس وليس العهد الجديد فقط . لدينا أيضا الترجمة السبعينية وأفترض أن نفس القواعد والعلاقات التي رصدها البحث من الممكن أن تنطبق عليها .
– من هذا المنطلق أرجو أن يسامحني الأحباء عن عدم ذكر مراجع للبحث . من أراد المرجع فليرجع إلى الرب !.
– هناك أيضا أمر هام وهو :
نظرا لطبيعة الموضوع الجديدة ، فإن له مصطلحاته الخاصة به والتي يجب فهمها جيدا عند القراءة ؛ فمثلا إذا قلنا أن التعريف يعني ” الشخص ” والشخص يعني حالة مغلقة ، منعزلة ومستقلة عن المخاطبين ، فإن هذا يعني التمييز بين حالتين للشخص من حيث علاقته بالكنيسة : حالة الدعوة وهي حالة تحتمل القبول بنفس ماتحتمل الرفض ، وهنا يبدو الشخص محايدا بالنسبة للكنيسة . فإن ذكر اسم الله معرفا فإن هذا الأمر يجعل شخص الله على نفس المسافة من كل من الأخيار والأشرار . أما الحالة الثانية وهي الحالة بدون تعريف فهي تشير إلى ” الشركة ” شركة الكنيسة في الشخص . الحالة المفتوحة التي تعمل فيها النعمة ، وهذا الأمر من الممكن رصده في سياق النص الكتابي ذي الصلة .
أشكركم والرب معكم
جميلة جدا الجملة دي: “من هذا المنطلق أرجو أن يسامحني الأحباء عن عدم ذكر مراجع للبحث . من أراد المرجع فليرجع إلى الرب !.” دا لو كل واحد كتبها في بحث بدون مراجع يبقى السلام على البحث العلمي!!!!
I agree with you but we have to encourage those who have the gift