بين ميلاد الرب بالجسد ومعموديته التي وصفها الرب نفسه بأنها “الصبغة” (مرقس 10: 39) يأتي الاستعلان: ما تم في السر والخفاء عندما أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، تحت الناموس، صار الآن علانية “أنت هو ابني الحبيب” الذي يأتي ومعه مسحة الروح القدس (1يوحنا 2: 20)، فالروح الخفي لم يعد خفياً، وسر الولادة يعلن الآن للعالم وليس للرعاة والمجوس والذين كانوا ينتظرون العذراء، بل للكل، بل ويدخل حياة الكنيسة بعد العنصرة في المعمودية؛ لأن الرب عندما قال: “الروح يأخذ مما لي ويعطيكم” (يوحنا 16: 14)، فقد كان يؤكِّد هذه الشراكة التي مصدرها الحقيقي الجوهر الواحد للثالوث القدوس … ولذلك وُلِد من الروح القدس، ثم مُسح بالروح القدس، وصلب بالروح القدس (عب 9: 13)، وقام بالروح القدس (رو 8: 11).
التجسد ومعمودية الرب يسوع تؤهلنا للقيامة
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- معمودية الرب يسوع في الأردن
سوف نحتفل بعيد "الثيؤفانيا" (الظهور الإلهي) بعد احتفالنا بعيد تجسُّد ابن الله الكلمة. عيدٌ عظيمٌ…
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- حوار عن التجسد
صديقي إبراهيم من الذين يحبون البحث والدراسة والتعمق في فهم العقيدة المسيحية. وقد دار بيننا…