إن عظمة بر المسيح أنه هو هو بر الله – برٌ واحدٌ لاينقسم – وهو يفوق كل ما يقرره الناموس كثمرة لإرضاء العدل الإلهي – وثبَّته بعقوبات من أجل إستقرار العلاقات الإنسانية. والدليل أن عينيّ بولس كانت على القيامة والحياة الأبدية، أشياء لم يَرِد بخصوصها شيئٌ بالمرة في شريعة موسى ولا في نظام الذبائح. فالتبرير بالروح في المسيح ليس إعلان براءة الخاطئ، ولكن هو الإنضمام إلى المسيح أي الكنيسة. ”لِكَيْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ أَمَامَهُ .. وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً. حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ»“. (١كور ٣٠:١) هنا يَظهر المسيح نفسه كأقنوم حيث تتوالى أسماؤه: الحكمة القداسة البر الفداء لتؤكد أننا إزاء علاقة شخصية تجعل عدل الله وبر الله هو شخص المسيح ، وليس مبدأ قانوني يُطَبق حسب قواعد الشريعة.
التمايز في شرح العقيدة المسيحية (7)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- التمايز في شرح العقيدة المسيحية (2)
أما اللاهوت الشرقي فلا يَعرف على الإطلاق مفاهيم العصر الوسيط الخاصة بهذه الكلمات (…
- التمايز في شرح العقيدة المسيحية (4)
لقد غلب الربُ الموتَ في الآخرين مثل لعازر، و ابن الأرملة قبل يوم الجمعة الكبير.…
- التمايز في شرح العقيدة المسيحية (5)
لم يذكر القديس أثناسيوس الرسولي أن الموت كان ”عقوبة“ من الله للإنسان بل ”حُكم“ صدر…