باسمكَ نطقتُ
وبكَ انتقلتُ
من آدم إلى وجودٍ
هو أنتَ
***
صارت “أنتَ” أحبُّ إليَّ من “أنا”
فـ “أنتَ” كلما سمعتها
صارت همسة القلبِ
بـ “أنتَ” همستُ
***
أمر على كنائسنا
أماكن اللقاء بنا
وفي كل كنيسةٍ
بك التقيتُ
***
أصافحُ أيقونات آبائنا
وبسمة اللقاء على وجوههم
وأنت جمعت الأحباء حولكَ
وبنعمتكَ بكَ اجتمعتُ
***
شوعٌ لا تزال مضيئةً
أخرى ذابت وانطفت
مثل حياتنا
بمحبتكَ اشتعلتُ
***
كفرتُ بكل ما أعرف
عندما أشرقتُ بنوركَ
استراحت نفسي
بمحبتكَ توهجَّتُ
***
لم أعد أسأل من أنتَ
لأن “الأنا” وجدت مستقرها في “أنت”
وجودي بكَ ليس فكرةً
وكل فكرٍ غيركَ أنكرتُ
***
لأنك طلبتني
من قيودٍ خلَّصتني
ومن أوهامٍ أنقذتني
أنا لست أنا، بل أنت
***
عندما عرفتُ أنك التاء الكبرى
تجسَّدتَ وصرتَ مثلي
حدد الناسوت وجودك الإلهي
من بوابات التاريخ عبرتَ
***
لأقف أمام محبتك
قيَّدتكَ فصرتَ تبكي
تجوع وتعطش مثلنا
وتموتُ لكي فيكَ أموتُ
***
وقمتَ فلم تترك الناسوت
بل تعطيه لنا في كل قدَّاسٍ
وبلا شروطٍ تعطي
وبدعوتكَ أقدمتُ
دكتور
جورج حبيب بباوي
تعليق واحد
ربنا يخليك لينا يا دكتور ويعطيك الف عافيه