الحقيقةُ التي تفوق كلِّ حقيقةٍ
إني مصلوبٌ مع يسوع
وليس غير الصليب حياةٌ وطريق
هكذا مع يسوعَ صُلبتُ
***
مَن يَعِش مصلوبًا
مَن مات مع المصلوب
اقتحم بحر الخوف
يا يسوعُ، بالصلبِ انتصرتُ
***
إخلاءُ الذات عاصفةٌ
عصفت بكل الأفكار والكراسي
حَمَلتني إلى بحر حبِّه
وفي العاصفةِ تجرَّدتُ
***
يا بحرَ حنانٍ وأشواقٍ للبشر
عرفتُكَ بلا نظرياتٍ
أو نظامٍ دُوِّن في كتب
الأحرى، أنني بك عُرفتُ
***
في بحر الحبِ أنت رُبَّانُ
سفينة الاتحاد الأقنومي
نقلتني إلى الآب
أحببتُكَ ومعك أبحرتُ
***
عندما تبحثُ عني
بين المطرودين
لا تجدني مع المحرومين
لأني لجسدك انضممتُ
***
أنت الذي بجسدك وحَّدتني
تراني واحدًا معك
وتحسبني مع قديسيك
ما حييتُ
***
اسمُك ثوبٌ لقلبي
لبسته في المعمودية
فصار سببَ وجودي
لأني باسمك اعتمدتُ
***
ومُسحتُ بمسحتك
لأصير مسيحيًّا
فأصبح هذا اسمي الحقيقي
بعدما بالروحِ القدسِ مُسِحتُ
***
مسيحيٌّ أنا ولستُ غير ذلك
هذه حياتي وصفاتي
ومع جمع القديسين جُمعتُ
بيسوعَ فيهم اشتركتُ
***
مسيحيٌّ يقبل لعنات الجهلِ
ولصوص وقتلة الحق
يصلبون الشرفاء والأمناء
لكنني يا يسوعُ معك سِرتُ
***
دمُكَ طهَّرني بقوةٍ، لذلك أحيا
أحمله في محبتي للقتلة
واعترف به في رشم الصليبِ
لأنني معك رُشِمتُ
***
لا رَشَمَ للصليب بدونك
فهو ختمُ وجودك وفعلك
ترشمني أنت لتضع ختمكَ
لأنني بك جُمعتُ
دكتور
جورج حبيب بباوي