نتألَّه بالمحبة
لا استيلاءَ ولا قهر
إخلاءُ الذات
أعلن المحبة
بإخلاء الذات تحوَّلتُ
***
لا حدودَ بين الفادي والورثة
الحدودُ باقيةٌ بين الخالق والمخلوق
بالفادي ابنٌ أنا
بالخالقِ، فقط مخلوقٌ
هكذا تطهَّرتُ
***
دخل اللص القاسي
ليسرق الصورة الإلهية
خدعني بمعرفة الخير والشر
صرتُ بمعرفة الشر مُعدمًا
عن إلهي تغرَّبتُ
***
تغرَّبتُ عن حياة الله
فليس لدى الله خيرٌ وشر
هو الخير وحده
لكنني خُدعتُ
يا ليتني فهمتُ
***
بحثتُ عن خلودٍ
فوجدتُ الموتَ في كياني
مثل ثعبانٍ نائمٍ
مستعدٌ لقتلي
وقُتلتُ
***
قبلتُ معرفة الخير والشر
واختلط كلاهما
تجذَّر الشرُّ في قلبي
فتحيَّرتُ
***
لا ثنائيةَ خيرٍ وشرٍّ في الله
هو يعرف ما يحب
ومحبة الخيرِ صلاحٌ
هذا ما تجاهلتُ
***
الحقُ واحدٌ لا ثنائيةَ فيه
ليس في الحق رمزٌ وتشبيه
تجسَّد فأظهر الحقَّ بالحياة
آمنتُ فحَيَّيتُ
***
عقائد المجامع المسكونية
أنوارٌ على الطريق
بنورها عرفتُ الطريق
بنورها اقتربتُ
***
الحقُ في اللحم والدم تجسَّد
أقوالُه حياةٌ
والحياة ليست لفظًا
بل شركةٌ وعطاء
به اشتركتُ
***
تعليمٌ بلا محبة
هو ظِلٌّ وعتامة
الابنُ الوحيدُ
هو ابنُ محبة الآب
هكذا تذوَّقتُ
***
الصليبُ قوة البذلِ
تدفَّقت بالقيامة
رشمُ الصليبِ ينبوعٌ
في كلِّ رشمٍ شَربتُ
***
“من فضلة القلبِ
يتكلمُ اللسانِ”
يا مَن تنكر الشركة،
التجسُّدَ احتقرتَ
***
ماذا يبقى بعد احتقار التجسد
سوى تصورات وفراغ قلبٍ
بالتجسد صرتُ أخًا للمتجسد
وفي رحاب حريته انطلقتُ
***
بالتألُّه أبلغ كمالَ خَلقي
الخلقُ من الأرضِ
التألُّهُ من السماء
هكذا سموتُ
***
سألتُ قلبي عن الشهداء
أجابني الدمعُ
اِلتحق بالرَّكبِ
صرخَ قلبي
ما قصَّرتُ
***
بنداء القلب
يا آبائي وأخوتي
شهوةُ القلب لحنٌ عذبٌ أُرتِّل
وتحققت
***
في مجمع التسبحة لنا لقاءٌ
تصافحوننا بالنداء
وبرشم الصليب
تصافحتُ
دكتور جورج حبيب بباوي