حجرٌ صغيرٌ أنا
من ذلك الجبل
تكوَّنتُ
***
أخذتُ الوجودَ منه
وحدودُ طبعي
عرفتُ
***
فرعٌ في الكرمةِ
في الكرمةِ نشأتُ
وفي الكرمة أثمرتُ
***
من البدلية العقابيةِ
فَزِعتُ
تجديفٌ هي
وأنا ما جدَّفتُ
***
بالصليب امتطيتُ الموت
ارتعش تحت قدمي
وأنا ما ارتعشتُ
***
الموت البدلي
فرية الجهل
مَن مات بديلاً
لا يعطي القيامة
هكذا آمنت وتكلمتُ
***
تعليمُ ضلالٍ سهل القبول
وليد العقول لا الأسفار
الموت البدلي ينكر القيامة
مَن مات بديلاً ظلَّ في القبر
هل لهذا جهلتَ؟
***
الموت العقابي
خلَّد العقوبةَ
مات المعاقَب
هل بالمعاقَبِ عشتَ؟
***
الموت البدلي أنكر محبة الآب
وأنكر محبة الابن
والمحبةُ ما قسَّمتُ
***
يا عاشق المصلوبِ
أتعشقُ معاقَبًا
أتعبدُ مَن لصق به الموتُ إلى الأبد؟
بمَن أنت التصقتَ؟
***
يا يسوع أنا في فكرك
اسمي في قلبك
لأنك تنادي خرافك
كلٌّ باسمه
فتعزَّيتُ
***
يا ليتني عرفتك
في زمن الصبا
لكنك تجمع كل ما مضى
عمري كله شفيتَ
***
عشقي لكَ أكبر من كلماتي
وعشقك أنت هو كيانك
الذي وهبتَ
***
في بحر العشق رماني
وفي وسط أمواجه
علَّقني على صليبه
وكيانه امتلكتُ
***
دقَّاتُ قلبي عطية الحياة
عندما عشقتُه
تدق له وحده
أسمعُ دقات قلبي
عرفتُ مَن عشقتُ
***
ليس بفكري توحِّدني معك
ولا بألفاظٍ ومصطلحات
الكلُّ ذاب بالاستنارة
بحضوره، الكلماتُ تركتُ
***
في درب النار سِرنا معًا
تلاشت كل أفكاري
معتقداتٌ قديمةٌ صارت بخارًا
وتحررتُ
***
أرى صورتك في قلبي
تتناغم مع صورةٍ كوَّنتها
خميرةٌ من السماء
تخمَّرت
***
صخرةٌ هي محبتك
لا تهتز بما نتغيَّر
أنت ثابتٌ رغم رعونتي
هكذا أيقنتُ
دكتور
جورج حبيب بباوي
تعليق واحد
تَدبر
الثالوث
أمرنا
فتجسد
يسوع
الهٌنا
وتأنس
من أجل
خلاصنا
تساوي
واشترك في
لحمنا
تعمد
في مياه
أرضنا
لتسكن
روحه
جنسنا
تألم
ليكون الألم
فرحنا
توجَ
باكليل شوك
عُرسنا
تمجد
علي الصليب
لمجدنا
وتَجلس
علي يمين الآب
لتَجليسنا
٣١-١-٢٠٢٠