غريب جداً أن يصدر ذلك الاتهام الذي يهدف إلى حشد الأتباع، وهو كما ذكرنا عدة مرات، ولا بأس من أن نعيد ما ذكرناه: هو اتهامٌ غير موثَّقٍ بالدليل. بل ما إن نُشر ضد الأب سيرافيم، أو الأب أثناسيوس المقاري، لا يثير السخرية فقط، بل يقول لنا علانيةً إن سلسلة الاتهامات هذه، كتبها إنسان يحتاج إلى أن يذهب إلى مستشفى للأمراض العقلية، ومَن يشك في مصداقية هذا الحكم، عليه أن يقرأ ما نُشر من اتهامات ويراجع الموضوعات التي نُشرت ليعرف جنون وتعسف من صاغ الاتهامات.
لا يمكن ان يتم حوار لاهوتي بين عقلاء ومجانين يخطفون العبارات من سياقها؛ لأن الكراهية والمرارة أدت إلى البحث عن أي اتهام مهما كانت صياغته دون مراعاة للأمانة.