لم يدرك الأنبا بيشوي أنه لا يوجد لدينا عقيدة أسمها “الفداء والكفارة”، بل العقائد هي ما يوجد لها صيغة اعتراف في قانون الإيمان، أو قرار مجمع مسكوني. كعقيدة الاعتراف بالآب ضابط الكل، والرب الواحد يسوع المسيح حسب كلمات قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني. أما في موضوع الخلاص، فلا نجد عقيدة خاصة اسمها “الفداء والكفارة”، بل العقيدة هي: “هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس”. فالاعتراف بالإيمان هو عقيدتنا وإيماننا بشخص المخلص ربنا يسوع المسيح. لكن يبدو أن الفكر يسير حسب قاعدة الحجاج بن يوسف الثقفي عامل الأمويين الذي حكم العراق بالدم، وهو صاحب العبارة المشهورة “متى أضع العمامة تعرفونني”، فقد صارت عمامة الأسقف قادرة على أن تخلق من العدم عقائد لا وجود لها، وأن يصبح كل سطر فيما كتبه الأسقف في كتيب باسم عقيدة الفداء والكفارة تعليماً عقائدياً.
الرد على كتاب بدع حديثة – الكتاب الثاني
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- الرد على كتاب بدع حديثة - الكتاب الأول
عندما صدرت مقالات اللاهوت المقارن تباعاً بمجلة الكرازة، أرسلت عدة خطابات لقداسة البابا شنودة أطالبه…
- الثالوث القدوس: توحيد وشركة وحياة (الكتاب الثاني)
التدبير هو رسمٌ إلهيٌ مُعلنٌ في الزمان وأساسه في الأزل. مُعطى لنا حسب النعمة، ولكن…
- الكتاب المقدس
نقدم للقراء الأعزاء الكتاب المقدس العربي الذي تم إعدادة بواسطة الرهبانية اليسوعية (الجيزويت). وقد تم…
6 تعليقات
استاذى بل واستعذب ان اقول وابى الذى يفرح القلوب بالمعرفه والاستناره الحقيقيه والتاريخ الصحيح واللاهوت كما شرحه الاباء والاسرار كما علمو اىعذوبه نستقيها من كتاباتك واسهاماتك فى القاء الضوع على الدرر التى فى التاريخ الكنسى المهمل منذ سنوات ليت الجميع فى الكنيسه القبطيه يهبوا ويتغيروا ويعوا تاريخهم الكنسى ويعيشوا الاسرار بكل زخمها ويتذوقوا حلاوة الروح القدس فى كل الممارسات شوف الكنيسه اتاخرت قد ايه فى مناصره ثورة الشباب واخيرا طلت علينا بمشور تم تلاوته بالكنائس بعد ايام بعد ما كل الناس انتقدت موقفها السلبى والشىء بالشىء يذكر شوف قسيس محترم مثل سامح موريس عمل تكريم حلو للمسلمين والمسيحيين بكنيسه قصر الدوباره معلش يمكن لا توافقنى فيما ساقوله تاليا لكنى لا اجد قول افضل منه يعبر عن حاله الغيظ والضيق اللى جوانا من الوضع الكنسى فى مصر احنا محتاجين ثوره وسامحنى مرة تانيه لتغيير الافكار الراديكاليه للكنيسه القبطيه اللى لاحصلت امجاد الاباء ولا استطاعت لا قراءة التاريخ القديم ولا الجديد وفى مثل بيقال لكن انا لا استطيع قوله ولكن اكيد واضح عايزين اعمال للعقل والنفوس وعايزين عمل الروح القدوس وعوزين ان ذاك يزيد ونحن ننقص وعوزين وحدة للكنائس ومش عاوزين سياسه القطيع والتجهيل فى القيادة وعاوزين مطانيه حقيقيه وسلام لروح قدس العظيم فى الاباء المتنيح العلامه الاب متى المسكين متعكم الله بالصحه والعافيه وصلى من اجلنا ومن اجل مصر والتعليم فى الكنيسه ودمتم معافين فى الثالوث القدوس
الحبيب دكتور جورج بباوي ،توجد الان علي قناه الملكوت(و التي تعرض في مصر 12 ظهرا و4 عصرا و 8 مساءا) محاضرات دراسيه من خدمات هيئه ليجونير للدكتور r.c.sproul و هي عباره عن نظره شامله علي اللاهوت النظامي و الحقيقه أنني وجدتها مفيده الي حد كبير من نواح كثيره خاصه و انني أطلب من الله دائما قبل مشاهدتي للمحاضره أن يعطيني تمييزا لما يعرض من تعليم،فما رأي سيادتك00أرجو التوجيه00و شكرا0
الى الدكتور جورج حبيب بيباوى
تحيه طبيه وبعد
ارجو من سيادتكم شرح ما تقوله عن ان الله لم يعاقب احد بل الانسان هو الذى يقتص مكن نفسه فهل هذا يتفق على ما جاء فى الكتاب المقدس
عندي سؤال بخصوص الاب ضابط الكل
كلمة ضابط الكل لا توجد في الكتاب المقدس ولكن توجد كلمة قريبه منها وهي حامل كل الاشياء بكلمة قدرته في عبرانيين 1
وهذه الصفه ” حامل كل الاشياء بكلمة قدرته” هي للابن لان قبلها ” الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره” الكلام عن الابن وليس الاب
فكيف نقول في قانون الايمان ان الاب ضابط الكل …ارجو التوضيح
Abona Mosa
تحدثنا كثيرا فى موضوع : شركاء الطبيعه الالهيه
وبالامس كنت مع الدكتور موريس تاوضروس
وسألته عن هذا الموضوع فرد على رد لم اكن اتوقعه لسهولته
فقال لى ان الاصل فى اللغه اليونانيه : تكون الترجمه الصحيحه له على النحو التالى :
شركاء فى صفات الطبيعه الالهيه وليس شركاء فى الطبيعه الالهيه
ويمكنكم الرجوع اليه
كلمة ضابط الكل في قانون الايمان مترجمة من اليونانية παντοκράτορα وهي موجودة في الكتاب المقدس عدة مرات مثلا Revelation 11:17 و Corinthians (2) 6:18
اما شركاء الطبيعه الالهيه فمع كامل الاحترام للدكتور موريس تاوضروس فكلمة صفات غير موجودة في الاصل اليوناني فبذلك يكون هذا رأي الدكتور في شرح الآية وليس في كيفية ترجمتها