هكذا تأخذ الحية القديمة شكلاً جديداً، فتهاجم اتحادنا بالثالوث القدوس، بإنكار الشركة في الطبيعة الإلهية، بمقوله أن الشركة في الطبيعة الإلهية تحول الإنسان إلى إله غير محدود موجود في كل مكان، وأن الشركة في الطبيعة الإلهية هي نوعٌ من الشرك الذي يحاربه الإسلام. ولأن ذلك غير صحيح، بل وغير منطقي، فقد تجد هذه الحجة طريقاً إلى البعض، وتضيع عليهم حياتهم الأبدية. ولأنه يريد أن يحرم الإنسان من خيرات الثالوث، ينكر حلول روح الله فينا، فتختبئ الحية الجديدة في “الحلول المواهبي”. ولأنه يريد أن يحرمنا من شركتنا في الحياة الأبدية وعدم الفساد، يمرر ذلك بالقول بأننا لا نتناول اللاهوت، بل الناسوت فقط، فاللاهوت لا يؤكل، وتتمادى الحية الجديدة، فتقول: “يؤكل ولا يؤكل”.