الصليب، انشودة يسوع

قبل أن يصلبونني على الصليب

اتهموني بالتجديف، وكسر شريعة موسى

بعد صلبي، ادَّعت قتامةُ العقول

أنني بذلت ذاتي حسب الشريعة

كأنني صُلبتُ لأنني فعلاً مجدِّف

***

عندما أطلقتُ سراحَ الزانية

ورفضتُ أن أُلقي عليها حجرًا

زاغت عيون الرؤساء

لم يفهموني ولا فهموا الشريعة

***

هذا نشيدي وأغنية قلبي

مع الخطاةِ أسير

أدخل قلوبهم قبل بيوتهم

دخلت قلب زكا الظالم؛

فوزَّع أمواله بسخاء

تعلَّم هذا من بذرة الحق

من نور العطاء في قلبه

***

تمر السنون ويتحول صليبي

إلى قلادةٍ حول الأعناق

***

أنا اليوم وكل يوم

لازلت أسعى وراء كل ضال

أهمس في وداعةٍ حتى في قلب ظالم

اِقبَل المسامير، بل والذبح

لا ترسم صليبي ولا تبحث عنه للزينة

***

في ذكرى عيد الصليب

أرى مساميرك في جسد الكنيسة أم الشهداء

لازال الشغب واللوم والإدانة على شفاةٍ

لم تتعلم نطق الحق

***

ولكنني أسير بين الكل بلا تعب

بئر المياه ليست في السامرة وحدها

هو كل قلبٍ يعطش للحق

تجدني مع الباحثين عن الحب

فإذا انصرفوا إلى غيري

يزداد عطشهم

هذه بعضُ مساميري

د. جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة