القديس أثناسيوس الرسولي ضد أبوليناريوس

لماذا اهتم الآباء بوجود نفس إنسانية في المسيح المتجسد؟

يبدو لمن لا يؤمن بالتجسد أن الفرق بين وجود النفس الإنسانية أو عدم وجودها هو فرقٌ ضئيل وبلا أهمية، ولكن الذي يؤمن بأن “الكلمة صار جسداً” (يو 1 : 14)، يدرك تماماً أن عدم وجود نفس إنسانية معناه أن المسيح لم يكن إنساناً حقيقياً ومثلنا في كل شيء. وقد حصر الآباء جميعاً عمل المسيح في الحقائق التالية:

أولاً: أنه من جوهر الآب ومساوي له في كل الصفات.

ثانياً: أنه إنسانٌ كاملٌ له نفس وجسد وكل صفات الإنسانية ما عدا الخطية.

ثالثاً: أن اللاهوت الكامل وأقنوم الابن اتحد اتحاداً كاملاً بناسوتٍ كامل.

بدون هذه العناصر الثلاثة معاً يستحيل علينا أن نتكلم عن تجسد الكلمة. والنقطة الثالثة ذات أهمية خاصة، ذلك أن وجود لاهوت كامل في ناسوت كامل بدون اتحاد حقيقي، لا يخدم الإنسانية في شيء.

تنزيل الملف
Saint_Athanasius_against_Apollinarius.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة