لقد قام الرب بالحقيقة، وصارت هذه تحية الحياة وخبر السلام؛ لأن المسيح الحي جاء وبشَّرنا بالسلام (أفسس 2: 17)، ويجيء المسيح الحي والأبواب مغلَّقة ليقول لمن هو تحت حصار التجارب وضيقات الحياة: “السلام لكم” (يو 20: 19). هو دائماً – كحي – يجيء إلينا لأن الوعد: “ها أنا معكم كل الأيام” (متى 28: 19). وهذه الكلمات ليست كلمات مَن يجلس ويراقب مِن بعيد، بل مَن يحيا معنا مثل حياة الكرمة والأغصان (يوحنا 15: 1، 4، 5)، بل مثل الرأس الذي منه تنمو كل أعضاء الجسد (كو 2: 19)، فهو قد أخذ مكان الرأس في الجسد؛ لأن الآب أقامه ليكون رأساً “فوق كل رئاسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يُسمى ..”، ولاحظ: “وإياه جعل (الآب) رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده” (أفسس 1: 21 – 23).
بالقيامة صار المسيح حياتنا.