على السطح مبارزات بالنصوص، ووقاحة تستهدف فرض البعض رأيه وشرحه حتى على نصوص واضحة صريحة لا تقبل التأويل من نصوص العهد الجديد، مثل “ومتى جاء المعزِّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي” (يوحنا 15: 26). فالذي جاء إلينا هو روح الحق، وليس طاقة أو قوة فقط؛ لأن الانبثاق من الآب حسب اعترافنا الذي يتردد في كل صلوات الكنيسة منذ القرن الرابع على الأقل، وإن كان قبل ذلك، هو ما ذكره قانون الايمان النيقاوي (325-381): “نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب ..”. ولا يقتصر الأمر على الوقاحة فقط، بل والكذب أيضاً عندما يحشر البعض كلمة “العدل الإلهي” في شرح كتاب “تجسد الكلمة” للقديس أثناسيوس، رغم عدم وجودها بالمرة في الأصل اليوناني، وكأن موت الرب المحيي على عود الصليب لإرضاء العدل الإلهي هو عماد وجوهر المسيحية، وليس موته المحيي لإعلان محبة الله للخطاة.
المعارك العقائدية المفتعلة – 4
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- المعارك العقائدية المفتعلة - 3
إن اعتبار أن حقبة الـ 40 سنة الأخيرة من تاريخ الكنيسة، هي المصدر الحقيقي للتعليم،…
- المعارك العقائدية المفتعلة - 2
كانت أول مرة أمسك فيها بمجلد يحتوي على: الرسالة الى الوثنيين – تجسد الكلمة…
- المعارك العقائدية المفتعلة - 1
أنا أكتب؛ لأنني عشت فصول هذا الصراع وكنت شاهداً عليه. فمنذ عُدت إلى مصر…