ومن الواضح أن جسد المسيح يعني شركة الميراث السماوي والمجد والبنوة من الآب. لكننا لا يجب أن ننكر وحدتنا معه في الجسد الواحد؛ لأننا صرنا شركاء المجد الإلهي، ليس بتقوانا، وإنما لأنه ألبسنا طبيعةً جديدةً هي طبيعة آدم الثاني الذي قهر الفساد والموت وسد فم الهاوية. وبدون التجسُّد ما كانت الكنيسة تُدعى جسد الابن. وبدون اتحاده بنا، لا نصير نحن أعضاء جسده. وعلى ذلك يصبح من الخطر الشديد هنا أن نفصل المعنى الحسي الظاهر عن المعنى الروحي؛ لأننا إن فعلنا هذا نكون قد سقطنا في بدعة الخياليين الذي أنكروا مجيء ابن الله في الجسد. هؤلاء لا يمكنهم أن يظلُّوا في الكنيسة إلا إذا اعترفوا بها جسدَ المسيح الواحد غير المنقسم.
المعنى الحسي والمعنى الروحي للأقوال الإلهية
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- الشركة في الطبيعة الإلهية
عندما كتب الإنجيلي يوحنا "الكلمة صار جسداً وسكن فينا" (يو 1: 14)، فقد وضع أول…
- من التعليم الروحي للبابا كيرلس السادس
لم يدرك الذين عاشوا مع القمص مينا المتوحد أنه كان قليل الكلام لا يميل إلى…
- الهرطقة، وفهم المقاطع الكتابية ذات المعنى المزدوج
محاضرة صوتية عن الهرطقات التي تنشأ من فهم المقاطع الكتابية التي يمكن تفسيرها بمعنيين مختلفين.…