“اصنعوا هذا لذكري”. تلك هي العبارة التي أوصى بها الرب تلاميذه بعد ما صنع معهم فصح العهد الجديد في العلية، فما هو معنى هذه العبارة، وبأي معنى تعبِّر الإفخارستيا عن تذكار الرب؟ يختلف معنى الذكرى في الكتاب المقدس والعبادة اليهودية، عن معناها عند حركة الإصلاح البروتستانتية؛ لأن المعنى عند هذه الحركة وما تفرع عنها من طوائف يجيء من العقلية الأوربية التي أخذت نظرة الفلسفة اليونانية للتاريخ والزمان. في هذه المحاضرة يوضح لنا الدكتور جورج حبيب بباوي أن الذكرى ليست مجرد استرجاع عقلي لحدثٍ وقع في الماضي، وإنما هي الحياة في ضوء العمل الإلهي العظيم الذي تم وستم في المستقبل. كما يجيب عن سؤال عن لماذا تتكرر الإفخارستيا، ولماذا لا يشعر البعض منا في بعض الأحيان بعدم التغيير أو التجديد بعد التناول.
بمناسبة خميس العهد: إطلالة موجزة عن الإفخارستيا في القرون الخمسة الأولى
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- حوار عن الثالوث مع دراسة لعقيدة الثالوث في الكتاب المقدس والآباء
قال لي صديق إن المسيحية هي ديانة مليئة بالمتناقضات، وعندما طلبت منه أن يعطي لي…
- عن التجسد
التجسُّد يمثل قلب وجوهر الديانة المسيحية. ولأن الله قد أعلن عن نفسه في الطبيعة الإنسانية،…
- حوار عن التجسد
صديقي إبراهيم من الذين يحبون البحث والدراسة والتعمق في فهم العقيدة المسيحية. وقد دار بيننا…