في هذه المحاضرة يستعرض معنا الدكتور جورج حبيب بباوي تعليم الرب الذي صاغه الرسول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية، والذي يمكن أن نحصره في الأساسات الثلاثة الآتية:
- إن الولادة البيولوجية حسب الجسد لا يترتب عليها أي شيء في العهد الجديد؛ لأن الرب يسوع ليس ثمرة زواج، وإنما هو آدم الأخير الرب من السماء الذي وُلِد من الروح القدس. فلقد دخل الروح القدس في التاريخ الإنساني لكي يلد جنساً جديداً ينتمي إلى الله بقوة الروح وبالإيمان.
- الرسول بولس يدرك تماماً أن الصليب فصل بين العهدين، حيث يرى اليهودي في الصليب لعنةً، بينما يري المسيحي في الصليب عمل الفداء.
- الناموس غير قادر على الإطلاق أن يعطي حياةً للإنسان، فالذي يخطئ ضد الناموس يعاقب، فلا وجود للنعمة ولا للرحمة الإلهية، كما أن رد الحياة للإنسان المائت لا يمكن أن تأتي بحفظ الشريعة، وإنما تأتي من المسيح، ولذلك يضع القديس بولس القيامة في جوهر التعليم المسيحي، فالمسيح لم يمُت فقط على الصليب، بل قام أيضاً من بين الأموات لكي يعطي حياةً جديدةً للإنسان.
كما يجيب عن سؤال عن دور الإرادة في خلاص الإنسان في العهد القديم ودورها أيضاً في العهد الجديد.