إن السُّذَّج الذين لا زالوا يعيشون بذات الفكرة الفرعونية القديمة بأن الله لديه ميزان للأعمال يظنون إن الأعمال التي سوف يُحاسَب عليها الإنسان هي كم مرة كذبت؟ وكم مرة سرقت … الخ، ولكن الحقيقة هي غير ذلك. لا يوجد حسابٌ على الكم، ولكن حساب المحبة هو الحساب الدقيق. السارقُ لا يُحب غيره، ولذلك يسرق. الكذابُ مفرطٌ في محبة ذاته، ولذلك تدعوه الكبرياء إلى التستر على خطاياه. القاتلُ يفرط في محبة ذاته، ولذلك حياته أهم من حياة غيره. الزاني يحب جسده، وهو آلة تحقيق الذات التي ضُربت بالأنانية، وهلم جرَّا. هؤلاء الذين فشلوا في المحبة، فشلوا في خلع الإنسان القديم، وفي صَلبِ الأهواء، وهم لذلك، جعلوا أنفسهم غرباء عن ملكوت الله .. دينونة المحبة تدخل إلى أعماق النفس، وحسناً من أجل الحق الأبدي، قال الرسول يوحنا الإنجيلي: “الذي لا يحب لم يعرف الله” (1 يوحنا 4: 8)، فكل ما هو ضد المحبة، هو ضد الحياة الإلهية.
حوارات في تدبير المبتدئين (الحوار الخامس)
التعليقات
مواضيع ذات صلة
Related Posts
- حوارات في تدبير المبتدئين (الحوار الأول)
اتحادنا بالرب يسوع هو بداية التدبير الصحيح، وهو الطريق؛ لأنك لابُد أن تكون قد تذكرت…
- حوارات في تدبير المبتدئين (الحوار الثاني)
المشورة هي أن تختار ما يمكن أن تمارسه، وأن يكون الاختيار ليس حسب الاستحسان وحده…
- حوارات في تدبير المبتدئين (الحوار الرابع)
هل بدا لك أن أول سمات المحبة هي تنازل الله عن مجده، بل عن قداسته…
2 تعليقان
سلام و نعمة
استاذنا د\جورج سلسلة الحوارات تعليم ارثوذكسى جيد غايب عن التعليم فى الكنيسة
كنت فى اجتماع احد الاباء الاساقفة كان بيقول المسيح لة مجدين مجد الهى ازلى و مجد بشرى وهة دة اللى احنا نشترك فية؟؟؟
حسب راى دة رجوع الى النسطورية بسبب عدم المعرفة
وقال فى نفس الاجتماع للايجب ان نقول ان المسيح اخ لينا
ميصحش يعنى؟ هو اب كما جاء فى اشعياء ابا ابديا
وفى حديث خاص مع نفس الاسقف عن الكهنوت قلت فى كاهن واحد فكان الرد غريب وقال لو فى كان واحد بس يبقى ايى الفرق بين الكاهن الارثودكسى و الشيخ البروتستنتى و اتهمنى بالبروتستانتية و بعدين قالى اقرا كتاب الكهنوت لذهبى الفم
برجاء التعليق
احنا محتاجين اربع دراسات رئيسية
1-كتاب عن التوبة و الاعتراف (مهم جدا يمس الحياة الروحية)يتناول الاعتراف من منظور تاريخى و لاهوتى
2-دراسة عن الاريوسية و النسطورية مع شرح النصوص
3-كتاب عن الكهنوت
4-دراسات فى العهد الجديد
و شكرا يا دكتور و تعيش و تعلمنا
الأخ عماد وديع
سلام لروحك في الرب
الكاهن الواحد هو الوسيط الواحد وهو واهب حياته التي لا يملك أحد أن يعطيها لنا غيره هو. وعطاء المسيح الرب لحياته هو الذي نأخذه في السرائر. وهو ما يوزعه ويعطيه الرب بواسطة خدام السرائر. البروتستانت ليس عندهم الكاهن الواحد لأنه لا توجد عندهم أسرار. الأسقف لا يعرف ولم يدرس حركة الإصلاح.
ما طرحته من موضوعات هو في طريقه للنشر.
د. جورج حبيب بباوي