أكتب هذه السطور بحزنٍ ووجع أولاً على ما يحيط بالحادثة الأخيرة من حزن. وثانياً على تضييق دائرة التدبير، وأقصد بذلك الاستعمال الحقيقي للحرية حسب المحبة.
كان الوضع القديم السائد في القرون الخمسة الأولى هو أن المعمودية والميرون والزواج والجناز، هذه كلها لا يمكن فصلها عن الذبيحة الإلهية، والشاهد على هذا الوضع هو جناز القديس الأنبا باخوم أب الشركة، وهو أيضاً ما ورد في كتاب رئاسة الكهنوت للأريوباغي، أي إقامة الجناز والقداس معاً. وفي العصر الحديث قدم لنا دير الأنبا مقار تطبيقاً جديداً لذات الوضع، فهكذا دُفِنَ القمص متى المسكين شيخ الإسقيط، حيث رتَّل الرهبان التسبحة، ورفع البخور والجناز والقداس الإلهي.
تعليق واحد
سلام المسيح مع حضرتكم دكتور جورج.
عندما قرأت مقالكم About_Prayer_on_those_who_passed_away (حول الصلاة على المنتقلين) لم أستطع أن أمنع أعجابي بشخصكم الكريم وبروحكم المسيحيّة الخالصة وبأرثوذكسيتكم الصرفة أخذاً في جزيل اعتباركم أنَّ قصدي من نعتي شخصكم بالأرثوذكسيّة يتخطى المفهوم الذي يتعارفه الأكثرون من حدود الطائفيّة إلى حدود الفكر المستقيم والرأي الواعي المتفتح والممتلي فهماً وعُمقاً ومحبةً هي من فيض محبة السيد المسيح التي انسكبت في قلبكم.
احد رهبان الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.