لا أدري لماذا يتطوع نيافة الأنبا بيشوي ليجد -كما قال- “تناقضاً” في بحث د. جورج فرج عن الخطية الجدية عند القديس ساويروس الأنطاكي، وهو كما سبق وأشرنا، أول بحث عن القديس ساويرس الأنطاكي يُنشر عندنا في مصر عن هذا الموضوع؟ فتحٌ جديد كان يجب أن نشكر الباحث والمؤلف عليه، وعلى سنوات عمره التي ضحى بها ليدرس ثم يعود إلى مصر ليخدم. فهل يصح أن يكون الجحود والنكران ومحاولة التشويه هي الرد على التضحية، وتشجيع الباحثين؟
وأيضاً لا أدري لماذا زجَّ نيافته باسم القديس أثناسيوس الرسولي الذي لم يكن طرفاً في الحوار الساخن، بل والعنيف الذي دار بين القديس أوغسطينوس وأقطاب البيلاجية التي طرحت عدة أسئلة جديدة لم تكن مطروحة في الغرب اللاتيني عن: سقوط آدم – معمودية الأطفال – النعمة – عقوبة الخطية – علاقة الجنس البشري بآدم؟