طبعًا غاب من الفكر الأوربي برمته تراث الأرثوذكسية الذي برز دوره عندما بدأ الروس المهاجرون في نشر ما تؤمن به الكنيسة الأرثوذكسية عبر تاريخها الطويل، وأيضًا ما صدر عن جامعات اليونان بعد أن تحررت من توما الإكويني ومن سيادة لاهوت العصر الوسيط، في الفترة التي أطلق عليها المطران يوحنا زيزيولاس: “السبي البابلي”. وكان نشاط المهاجرين واليونانيين هو أيضًا صعب القبول في اليونان عند الذين عاشوا فترة السبي البابلي واستفاقوا على ربيع عودة صوت الآباء.
وجاءت مؤلفات اليونانيين التي نُشِرت بالفرنسية والألمانية والإنجليزية مثل يناراس ونوسيتوس وأغوريدس وعدد كبير من جيلٍ عاد إلى الآباء بعزمٍ ومثابرة، وتغيَّرت الصورة تمامًا، ولكن بفضل تعب الباحثين.
تعليق واحد
Fr Severus:
بعد كل أساليب القهر و القتل المعنوي التي مورست معه ، أقدر أقول أنه لم يكن يحيا بقوة الحياة الطبيعية بل بقدرة قيامة رب المجد التي أضاءت روحه و ملأت نفسه بحياة رب المجد ، التي كرس حياته للشهادة لها ، فكانت هي قوة الشهادة الحية التي بها شهد لرب المجد بكل أمانة. و صارت جراحاته القاتلة و التي قُصد بها عاراً ، شركة مع جراحات الحبيب في بيت أحبائه للمجد ، تمجد بها الرب يسوع في حياته ليكون شاهداً و شهيداً لقوة حياة رب المجد التي بها تكلل لاكليل مجد أبدي .
عن د. جورج حبيب بيباوي أتحدث .
كما أن تعاليمه لا تَقِّل عن مناداة نوح البار و أخنوخ البار في أجيالهما.
كتبت هذا تعبيراً عن فرحتي باللمسة الإنسانية التي قام بها قداسة البابا بإعطائه سر الشركة بمباركة كنسية تلبية لنداء أحبائه . و هذا قليل مما يستحقه دكتور جورج بيباوي .
فرحتي بالأكثر هي لأجل فرحة دكتور جورج بأنه يشعر و يرى سحابة ضئيلة بقدر كف إنسان تنبيء ببدء عهد جديد للكنيسة طالما إنتظره و سعى إليه محتملا كل هذه المعاناة و الجراح في سبيل سعيه الأمين هذا .