“رهبنةُ القلب، لا تحتاجُ إلى بريةٍ، بل إلى عطشٍ إلى الله الثالوث”
عرفتُكَ، فصار
ديريَ اسمُكَ
قلايتي محبتُكَ
***
أحببتُكَ فصارت
قلايتي شخصَكَ
جسدي هيكَلَكَ
***
وحَّدتني بكَ
صار وجودُكَ
وجودي
مِن جودِكَ
صرتَ أنت أنا
***
صرتُ صورتَكَ
بالنعمةِ في ذبحِ إرادتِكَ
بعطاءِ دمِكَ وجسدِكَ
***
أبقيتَ على تمايُزِنا
تمايُزُ الغصنِ في الكرمةِ
تمايُزٌ يحفظُ اتحادَنا
***
بكَ أتحرَّكُ
حسبَ مسرتِكَ
حركةَ الحلولِ المتبادَلِ
للمحبةِ الثالوثيةِ
***
فيكَ وبكَ
أسكنُ في الآبِ
وفي الآبِ أسكنُ بالروحِ
***
لأجلي تجسَّدتَ
قبِلتَ حدودَ طبعي
لترفع ترابَ خلقتي
إلى مجد خلودِكَ
***
لأجلي جعلتَ إنسانيتي
واحداً معكَ
نقلتَ أساسَ وجودي
إلى أُقنومِكَ بالتجسُّدِ
***
صلبتَ صورةَ العبدِ
لكي لا نبقى عبيداً
بل نصير اخوتَكَ
***
أصعدتني إلى السماءِ
أجلستني معكَ
فكيف أشكرُكَ
كيف أُمجِّدُكَ
لا الكلماتُ
ولا السجودُ
ولا حتى الصمتِ
قبولُ محبتِكَ
يكفي لمسرَّتِكَ
د. جورج حبيب بباوي
تعليق واحد
فرقا بين أن تعرف الحق، وبين أن تعرف دينا،
ما أروع هذه الكلمات المعبرة عن أعماقي، وكأنها تصيغي ما بداخلي في كل جملة وكلمة وحرف، ما أروع النفس التي صاغت ، والكلمات التي عبرت، واليد التي كتبت!!!!!!