تختلف الصلاة الأرثوذكسية عن غيرها في أنها تعبير عن العلاقة الحية التي أدخلنا الثالوث القدوس فيها كأطراف بمسرة الله الآب وبتجسد رب المجد ربنا يسوع المسيح، وبفعل الروح القدس، روح الآب وروح الابن. فمنذ أن علَّم الرب يسوع تلاميذه القديسين الصلاة بقولهم: “أبنا الذي في السموات …” (لو 11 : 2)، صارت الصلاة هي ممارسة لبنوتنا للآب، تلك البنوة التي أعطانا إياها الآب في ابنه بالروح القدس في المعمودية “يأخذ مما لي ويخبركم” (يو 16 : 14). وصارت استجابةً لأنين الروح القدس الساكن فينا والذي يشفع فينا بأناتٍ لا يُنطق بها (راجع رو 8 : 28).
ووعي الكنيسة بحقيقة أن الصلاة هي تعبير عن علاقتنا بالثالوث القدوس، وبمركزية الابن المتجسد، الواحد معنا في الجوهر، في هذه العلاقة، هو الذي دعاها لأن تُضيف خاتمة ليتورجية للصلاة الربانية: “بالمسيح يسوع ربنا”، إيماناً منها بأن مشاركة الرب لنا في اللحم والدم، هي التي أتاحت لنا أن نكون أخوةً له نُخاطب الآب فيه بالروح القدس: “أبا أيها الآب” (غلا 4 : 6).
تنزيل الملف
Orthodox_prayers.pdf
تعليق واحد
سلام ونعمه فى المسيح…ليكن ذكر الصديق للبركه..ارجو رفع كتاب مئتا مزمور كامل للاستفاده.. شكراً.. دمتم فى المسيح إلى الأبد